آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
حكم الامتناع عن دفع الزكاة

حكم الامتناع عن دفع الزكاة

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 867
أستاذنا الفاضل: نرجو من سماحتكم بيان حكم من امتنع عن الزكاة فلم يؤدِّها, ولعلنا من خلال ذلك نذكر الأغنياء بدفع هذا الحق وتنفيذ هذه الفريضة. ولكم الأجر والثواب.


  الإجـابة
الخميس: 4/10/2007 الزكاة - يا أخي - فريضة إسلامية، بل هي أحد الأركان الخمسة الأساسية لهذا الدين الحنيف, فمن لم يقم بها فهو آثم فاسق مذنب, وقد وردت آيات قرآنية وأحاديث نبوية تحذّر وترهب. وإليك بعضها:‏ 1- قال تعالى: (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم...).‏ 2- وقال تعالى: (ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوّقون ما بخلوا به يوم القيامة). 3- وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أحمي عليه في نار جهنم, فيجعل صفائح فتكوى بها جنباه وجبهته، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة...). رواه البخاري ومسلم. 4- قال صلى الله عليه وسلم: (لم يمنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا..) رواه ابن ماجه والبزار والبيهقي. وبناء على ذلك: فالزكاة فريضة غدت معتبرة من ضروريات الدين الإسلامي. بحيث لو أنكر وجوبها أحد فإنه يخرج عن الاسلام ويكفر، أما من امتنع عن أدائها - مع اعتقاده وجوبها - فإنه يأثم بامتناعه ولا يخرج عن الإسلام, وعلى الحاكم أن يأخذها منه قهراً ويعزّره - يعاقبه عقوبة دون عقوبة الحدّ - ولا يأخذ الحاكم أزيد من الزكاة التي وجبت على ذاك الممتنع. لكن الأمام أحمد بن حنبل ذهب الى أن الحاكم يأخذ الزكاة من الممتنع قهراً ويأخذ معها نصف ماله عقوبة له مستدلاً على ذلك بحديث وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من أعطاها مؤتجراً فله أجرها، ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله، عزمة من عزمات ربنا تبارك وتعالى, لا يحل لآل محمد منها شيء). وسئل أحمد بن حنبل عن إسناد هذا الحديث فقال: صالح الأسناد. ولو امتنع قوم عن أدائها - مع اعتقادهم وجوبها - وكانت لهم قوة ومنعة فإنهم يُقاتَلون عليها حتى يعطوها. نسأل الله أن يوفق أغنياءنا ومن وجبت في أموالهم زكاة لتأدية حقوق الله في ما يملكون. فإنهم إن فعلوا ذلك, نالوا الأجر وقضوا على الفقر والعوز.

التعليقات

شاركنا بتعليق