أستاذنا: كلمتنا عن الزكاة في العدد الماضي، فهلاً حدثتنا عن حكمة الزكاة وأهداف هذه الفريضة العظيمة، ولك شكرنا.
الإجـابة
الخميس28/8/2008
اعلم أن للزكاة أهدافاً اجتماعية وإنسانية ودينية هي:
1- تحقيق التكافل الاجتماعي في تحصيل الكفاية، وسد الخلل المادي.
2- تطبيع المسلم على خلق الكرم وتعويده على البذل والعطاء واقتلاع الشح والبخل من نفسه.
3- تقوية روابط المحبة بين أفراد المجتمع، وبالتالي يقوى هذا المجتمع ويتأهل للتطوير والتقدم والتحسين على مختلف المستويات.
4- حماية المجتمع من آفة البطالة، لأنه من حق الفقير أن يأخذ من المال ما يكفيه للقيام بمشروع عمل يتلاءم مع خبراته وكفاءاته.
5- إبراز صفة العبودية لله تعالى، فالزكاة برهان من جملة البراهين على عبودية الانسان لربه الذي أمره فنفذ بطاعة وقناعة أمر الله تعالى.
6- تطهير القلوب من الضغائن والأحقاد والآفات، وذلك بالتراحم والتعاطف الذي تنشره الزكاة والصدقات.
فلنعمل على أن يكون مجتمعنا محققاً ومتحققاً بهذه الغايات السامية، وهكذا أرادنا الاسلام أن نكون، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً" وشبك بين أصابعه. رواه البخاري ومسلم.
وقال أيضاً: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" رواه البخاري ومسلم.
فاللهم وفق مجتمعنا في سورية بشكل خاص ليكون كذلك بكل أطيافه وأفراده.
التعليقات