آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
الوفاء بالعهد دلالتها وأبعادها

الوفاء بالعهد دلالتها وأبعادها

تاريخ الإضافة: 2009/03/12 | عدد المشاهدات: 2997
سيدي الشيخ: أسألكم عن كلمة الوفاء بالعهد ودلالتها وأبعادها، وماذا نفعل بالعهد، وهل يجوز لنا نقضه، وأي عهد هذا الذي نفي به ؟ وشكراً.


  الإجـابة
الخميس12/3/2009 إن احترام الحقوق والعهود والمواثيق واجب إسلامي سواء أكانت عهوداً مع الله أم مع الناس، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود), وأي تقصير في الوفاء بهذا الأمر يعتبر إثماً كبيراً يستوجب المقت والغضب: (يا أيها الذين آمنوا لِم تقولون ما لا تفعلون. كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)، وكل ما يقطعه الإنسان على نفسه من عهد فهو مسؤول عنه ومحاسب عليه: (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً)، كما أن الوفاء جزء من الإيمان قال صلى الله عليه وسلم: "إن حسن العهد من الإيمان" رواه الحاكم. وكان الرسول صلى الله عليه وسلام المثل الأعلى في هذا الخلق, وقد عاهد رسول الله اليهود بعد الهجرة عهداً أقرهم فيه على دينهم، وأمَّنهم على أموالهم، بشرط أن لا يعينوا عليه المشركين، فنقضوا العهد ثم اعتذروا، ثم نقضوا، وهكذا... فبئس ما يفعلون قديماً وحديثاً. وشروط العهود التي يجب احترامها والوفاء بها هي: أ- أن لا تخالف حكماً من الأحكام الشرعية المتفق عليها. ب- أن تكون عن رضاً واختيار، فإن الإكراه يسلب الإرادة، ولا احترام لعقد لم تتوفر فيه حرية الإرادة. ج- أن تكون العهود بينة واضحة لا لبس فيها ولا غموض حتى لا تُؤوَّل تأويلاً يؤدي الى النزاع. ولا تنقض العهود إلا إذا أخلَّ الطرف الآخر بالعهد: (فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم) أو إذا ظهرت بوادر الغدر ودلائل الخيانة: (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله يحب الخائنين). فاللهم وفقنا للوفاء بعهودنا حتى نؤكد على صحة إيماننا.

التعليقات

شاركنا بتعليق