أستاذنا الجليل د. محمود:
لاشك في أن القرآن الكريم أراد عرض أساسيات وتقديمها للإنسان ليؤمن بها، فما هي هذه الحقائق، ولك كل تقدير منا.
الإجـابة
الخميس 19/3/2009
تضمن القرآن الكريم أنواعاً من الحقائق منها:
ـ حقائق أساسية كبرى عرضها على الناس وأيدها بالأدلة والشواهد ودعا إلى تصديقها والإيمان بها وكرر ذكرها بأساليب شتى وطرق متعددة وهي التي تؤلف جو القرآن العام والأساس الذي تتفرع منه قواعده الأخلاقية وأحكامه التشريعية، ولقد دعا القرآن الكريم بإلحاح إلى الإيمان بهذه الحقائق وهي:
1- الإيمان بالله خالق الكون.
2- الإيمان بالحياة والآخرة التي تتجلى فيها مسؤولية الإنسان ويتحدد مصيره الأبدي.
3- الإيمان بالنبوة والوحي طريقاً إلى معرفة الحقائق التي يريد الله أن يلقيها إلى الإنسان وإلى معرفة مرادات الله من هذا الإنسان الخليفة.
ومن أجل الوصول إلى هذه الحقائق والإيمان بها دعا القرآن الكريم الناس إلى أن يمعنوا النظر والبصر والفكر في المشاهدات والمرئيات والمحَسَّات: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق). وما أكثر ما دعا القرآن إلى مثل هذا في آياته، فلسان حاله يقول: انظروا في السموات والأرض والشجر والحجر والليل والنهار والبحار والأنهار والمجرات والنجوم والكواكب والمطر والسحاب، وانظروا أنفسكم وأصلكم وتكاثركم ونهايتكم التي ترونها بأعينكم، وانظروا التاريخ وأحداثه وحوادثه، فستصلون في النهاية حتماً بعقولكم الموضوعية وتفكيركم السليم العادل إلى هذه الحقائق التي أشرنا إليها سابقاً.
وأحيل السائل الفاضل إلى قراءة الآيات القرآنية المتعلقة والمتحدثة عن الكون بمفرداته كلها، وكذلك الآيات التي تتناول الإنسان بتفصيلاته المادية والمعنوية والنفسية، وأيضاً تلك التي تتحدث عن الأمم الغابرة.
وفي النهاية: (ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك).
التعليقات