آخر تحديث: الإثنين 15 إبريل 2024
عكام


خطبة الجمعة

   
الجزاء من جنس العمل- نماذج إيجابية

الجزاء من جنس العمل- نماذج إيجابية

تاريخ الإضافة: 2010/02/12 | عدد المشاهدات: 4476

أما بعد، فيا أيها الإخوة المؤمنون:

لو سألتك أخي المسلم عن أهم صفة إنسانية فيك لقلت ولقلتُ معك أيضاً إنها شعورك بأنك مسؤول، شعورك بالمسؤولية، لأن هذا الشعور إذا ما فُقد عندها يتحول الإنسان إلى مفسدٍ من حيث يدري أو لا يدري، تصور لو أن أباً سُلخ منه شعوره بمسؤوليته فلم يعد ولن يعود هذا الأب أباً، تصور لو أن حاكماً فقد منه أيضاً شعوره بالمسؤولية فلن يكون هذا الحاكم حاكماً، تصور، تصور... وهكذا دواليك، إذا كان ما يميزك هو الشعور بالمسؤولية فإنه سيقوى لديك هذا الشعور، إذا كنت توقن بأنك ستسأل فعلاً، الإنسان في دنيانا اليوم عندما يُعيَّن في قضية مادية في المحاسبة يزداد شعوره بالمسؤولية حيال هذه النقطة لأنه أيقن بأنه سيحاسب، هنالك مفتش مالي سيكون في رأس كل سنة، إذن شعوره بالمسؤولية حيال عمله تقوى لأنه أيقن بأنه سيسأل، وأنا أقول اليوم هل توقنون أيها الإخوة بأنكم ستُسألون ؟ نحن نوقن باعتبارنا مسلمين بأننا سنسأل، وأن الذي سيسألنا هو الله الذي خلق المفتشين وهو العليم الخبير الذي لا تخفى عليه خافية، هل توقنون بهذا ؟ إذا كنتم توقنون بأن الله سيسألكم وسيحاسبكم فعلينا أن نقوي شعورنا بمسؤوليتنا في أعمالنا المسندة إلينا، كلٌ في مجاله وميدانه ومكانه، والله أكَّد بأنك ستسأل ويريد منك أن توقن بذلك: ﴿فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين﴾ هكذا قال الله عز وجل، ويقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي يرويه الطبراني بسندٍ صحيح: (ما منكم من أحد إلا سيخلو به ربه يقول له: يا ابن آدم ما غرك بي ؟ يا ابن آدم ماذا عملت بما علمت ؟ يا ابن آدم ماذا أجبت المرسلين ؟) وأسئلة كثيرة تتابع عليك أيها الإنسان، إذا كنت توقن بأنك مسؤول وأنت ستحاسب فسيقوى لديك الشعور بالمسؤولية وسيقوى الشعور أكثر إذا علمت أن بعد الحساب جزاءً، إذا علمت أن بعد الحساب جزاءً فسيقوي هذا الاعتقاد شعورك بالمسؤولية أكثر، هذا المحاسب سيقوى شعوره بالمسؤولية إذا علم بأنه سيفتَّش عليه وإذا علم أن نتيجة التفتيش إن كانت إيجابية فسيجازى خيراً وإن كانت سلبية فسيجازى شراً، فإن شعوره بالمسؤولية تجاه عمله سيقوى، وأزيد على ذلك فأقول: وإذا كنت توقن أيضاً بأن الجزاء إيجاباً أو سلباً سيكون من جنس العمل الذي تعمله فسيقوى أكثر وأكثر شعورك بالمسؤولية، إذن الأمر الأول أنت ستحاسَب، الأمر الثاني بعد السؤال جزاء، الأمر الثالث الجزاء من جنس العمل، إن عملت خيراً فجزاء عملك من جنسه، وإن عملت شراً فجزاء عملك من جنسه، إذا أيقنتَ بهذا فسيقوى شعورك بالمسؤولية وسيدفعك هذا الشعور بالمسؤولية إلى تحسين الفعل إن عملت، وإلى تحسين الترك والهجر إن هجرت هذا الذي نهيت عنه، ضع هذا في ذهنك أيها الإنسان، وأريدك أن تراجعه فيما بينك وبين نفسك وأنت خارج من الصلاة. فكِّر بأن لك موقفاً ستحاسب فيه، ستسأل فيه، ثم فكر في أن بعد الموقف سيكون الجزاء، ثم فكر في أن الجزاء سيكون من جنس العمل، ولن تكون المحاسبة مقتصرة على الآخرة فحسب، بل إن نتيجة الحساب ستكون في الدنيا والآخرة، وهاأنذا اليوم أقدم لكم نماذج عن الأعمال التي سيكون جزاؤها من جنسها في الدنيا قبل الآخرة، وهي أعمالٌ إيجابية صالحة، وفي الأسبوع القادم إن شاء الله سنتحدث عن أعمالٍ فاسدة أُمرنا باجتنابها، فإذا ما فعلها الإنسان فسيُجَازى بمثلها في الدنيا قبل الآخرة، فانتبهوا أيها الإخوة وفكروا، وفكر أيها الإنسان وأنت ذاهبٌ إلى بيتك، وبالله عليك أريدك أن تعرض هذا الذي سمعت على نفسك أولاً، وبعد ذلك على أسرتك، وأن تعطي هذا الأمر أهميةً من تفكيرك وكثيراً من حركة عقلك وفكرك، أريدك بالله عليك إلا فعلت هذا.

أخي المسلم: إذا ذكرت الله عز وجل فجزاؤك من جنس عملك، إذا ذكرت الله فسيذكرك الله، الجزاء من جنس العمل، ذكر الله لا يعني فقط أن تقول الله الله، وإنما ذكر الله يعني أن تتذكر دائماً ما الله يريده منك في هذا الميدان الذي أنت فيه، في هذا الموقف الذي أنت فيه، هذا هو ذكر الله، وذكر اللسان يساعدني على أن أتذكر مُرادَ الله مني في هذا الشأن الذي أنا فيه، يقول الله عز وجل في الحديث القدسي الصحيح: (أنا عند ظن عبدي بي، فمن ذكرني في نفسي ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلي شبراً تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة) من ذكرني في نفسه، أنت بينك وبين نفسك وضعت في موقف، إن ذكرت الله تصرفت بما يرضي الله فاذكر الله في هذا الموقف الذي لا يراك فيه أحدٌ إلا الله، أنت أيها الشاب أمام مبلغ من المال بإمكانك أن تأخذه وليس ثمة مراقب إلا الله، فإن أنت قلت بينك وبين نفسك ذكرت الله فساعدك وقواك هذا الذكر تمتنع عن أخذ هذا المال، وأنت ذكرت الله بخوفٍ ومراقبة وإحسان فالله سيذكرك بمحبة وتولٍّ وعطاء، (من ذكرني في نفسي ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلي شبراً تقربت منه باعاً) هذا أنموذج.

أنموذجٌ آخر، الصدق مع الله، اصدق الله والله سيصدقك، توجه إلى الله بصدقٍ من قلبك فالله سينصرك والله سيلبي حاجتك أليس الله هو القائل: ﴿أمن يجيب المضطر إذا دعاه﴾ القصة التي جاءت في سنن النسائي وسواه، هذا الرجل خاض معركة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما انتهت المعركة وجاء دور توزيع الغنائم أعطي حظه من الغنيمة فالتفت إلى رسول الله وقال يا رسول الله ما تبعتك على هذا، ولكني اتبعتك على أن أقاتل معك فأُرمى بسهمٍ فيدخل من ههنا ويخرج من ههنا، أي فأستشهد في سبيل الله، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لئن صدقتَ ليصدقنك الله). وجاءت معركة ثانية، والمهم أن هذا الرجل كان في عداد الشهداء، ورسول الله رآه وقد رمي بسهمٍ دخل من ههنا وخرج من ههنا، فقال: (صدق الله فصدقه الله).

القضية محسومة في هذا الشأن تعامل مع الله بصدق فالله يعاملك بصدق، الله عز وجل حاشا أن يعامله عبده بصدق وأن يعامل عبده بغير ذلك، حاشاه، بل حاشا كما قال ابن عطاء الله أن تعامل ربك نقداً وأن يعاملك ربك نسيئة، تعامل ربك نقداً فالله يعاملك نقداً، تُعامل ربك نسيئة فالله يعاملك نقداً، الله أكرم منك، تتقرب من الله شبراً، فالله يتقرب منك ذراعاً، تأتي ربك مشياً الله عز وجل يأتيك هرولة.

 الأنموذج الثالث: التماس رضا الله عز وجل، هل تريد أن ترضي الله أم أن ترضي الناس على حساب الله ؟ من همك الأول، هل تريد أن ترضي ربك أم ترضي رئيسك ؟ إذا ما تعارض الإرضاءان هل تريد أن ترضي ربك أم تريد أن ترضي مديرك ووزيرك ؟ إن أنت اخترت أن ترضي الإنسان على حساب الديّان فاسمع ما يقوله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي يرويه ابن حبان في صحيحه: (من التمس رضاء الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عليه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط الناس) أنت توحد الله وتقل إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي، إذا تعارض الإرضاءان، إن أرضيتَ البشر سخط الله، وإن أرضيت الله سخط البشر، مَن تقدّم في الإرضاء ؟ أتقدم البشر ولا سيما أن هؤلاء البشر حتى وإن أرضيتهم فهم أعجز من أن يقدموا لك جزاء هذا الرضا سوى أنهم أحياناً يبتسمون أمامك ابتسام المنافق، فإياك أن تنظر إلى شيء إلا أن تنظر الله قبله وعنده وبعده كما قال سيدنا الإمام علي: "ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله وعنده وبعده". انظر ربك الذي تعبده فأنت تقول في كل يومٍ أكثر من عشر مرات على الأقل: ﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾. القضية تحتاج كما قلت لكم منذ أسابيع إلى صحوة إيمانية، لأننا من حيث الإيمان غير صاحين، أما من حيث المظهر فنحن في صحوةٍ مظهرية لا مضمون لها، تفقد مضمونها وتعفي مضمونها من أن يكون ملحقاً بها.     

الأنموذج الرابع: الرحمة، يقول صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم: (من لا يرحمُ الناس لا يرحمه الله)  ويقول كما في البخاري: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) ولقد أتينا على ذكر هذا الحديث على ما أظن أكثر من مئة مرة عبر سنواتٍ مضت، المعادلة واضحة أتريدون أن تُرحموا ؟ ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، نحن الآن لا يرحم بعضنا بعضاً، يخطئ أحدنا وإذ بالسهام تخرج من ههنا وههنا، لا تخرج من أمكنة العدو لكن تخرج من الداخل، يرمى بسهام من ههنا وههنا ولا يحاول معه بأسلوب الرحمة، بشكلية الرحمة، بمضمون الرحمة، بصيغة الرحمة، نحن أمة الآن يقسو بعضنا على بعض، ولكننا أمام أعدائنا أصبحنا غير مهابين، وإنما أصبحنا نهاب أعداءنا لأننا أصبحنا فيما بيننا متعادين متنافرين متناحرين متواطئين على بعضنا، الواحد منا يجهد في أن يرتفع في هذا البلد على حساب أخيه، على حساب ظلم ومظلومية أخيه، إن سُئلت أنت من قبل مسؤول عن فلان وهو أصلح منك لهذا المنصب فستجيب فلانٌ لا يصلح وفلانٌ لا أريد أن أتحدث عنه أكثر، وفلان وفلان... لتوهم هذا الذي يسألك بأن هذا الأخ الذي تسأل عنه غير جديرٍ بأي منصب كان ليظهر نجمك أنت، لتعلو مرتبتك عند هذا الإنسان، أين الرحمة ؟

الأنموذج الأخير: نصرة المسلم، أريد أن تعرض نفسك على هذا الحديث هل تقوم بهذا ؟ جاء في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ما من مسلم ينصر مسلماً في موضعٍ ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطنٍ يحب نصرته) نحن نجلس الآن في مجالسنا وقولوا هذا لأنفسكم صراحة، لأن هذا ما تفعلون، نكون في جلسة يقوم أحد الجالسين فيذهب وإذ بواحدٍ من الجالسين ينتقص عرض هذا الذي ذهب، وينتهك حرمته إن بصدق أو بغير صدق، فالحاضرون يخوضون مع هذا الذي خاض، ولا يقف أحد ليقول لا يا أخي كلمه قبل أن يذهب، اذهب إليه وحدّثه وانصحه قبل أن يذهب. لم نعد نقوى على مواجهة المفسدين منا، أصبح الواحد منا يمالئ الآخرين لا لشيء سوى أنه تعود وأدمن على هذه الممالأة. (ما من مسلم ينصر مسلماً في موضعٍ ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطنٍ يحب نصرته) أتريد أن تنصر أنت في ظهرك إذن انصر أخاك في ظهره في غيبته عندما ينتهك عرضه عندما يُتحدَّث عنه بسوء انتصر له إن لم تنتصر له فسينتهك عرضك، إن انتصرت له انتصر الله لك ونصرك الله في غيبتك وشهودك، إن سكتَّ ولم تنتصر لهذا الذي يُسمى أخوك فسينتهك عرضك وستنتهك حرمتك، وما أكثر ما تنتهك من حرماتنا وما ينتقص من أعراضنا في مجالسنا، هل يستطيع أحدٌ منكم بالله عليكم ونحن كما يقال من حي صغير وكلنا يعرف كلنا، هل مجالسنا يغلب عليها النصرة أم يغلب عليها الخذلان ؟ يغلب عليها الخذلان شئتم أم أبيتم هذا ما وقعنا فيه، إذن كيف ينصرنا الله عز وجل ؟!

أنا أتحدث عن كل الفئات، عن الشيوخ، عن الأطباء، عن المحامين، عن المهندسين، عن الصيادلة، عن المسؤولين، عن الضباط، لم يعد أحد إلا من رحم الله وهو قلة قليلة والنادر في حكم المعدوم كما يقال لم يعد أحد ينتصر لأحد وإنما نريد أن نرضي هذا الذي يتكلم على فلان لا سيما إذا كان هذا الذي ينتقص من عرض فلان إذا كان مسؤولاً أو صاحب رتبة أو إذا كان صاحب مكانة فكلنا على ضعيفنا، وكلنا ضد نصرة من يجب أن ننصره، أبحنا دماءنا لبعضنا، وأبحنا أجسامنا ولحومنا لبعضنا، فهذا يقتل هذا لأتفه سبب لأنه يخالفه، لأنه لا يتكلم نفس الكلام الذي يتكلم به، لأنه لا يتمذهب بالمذهب الذي يتمذهب به، وهذا سبب كافٍ في رأيه من أجل أن يقتله، من أجل أن يبيده، من أجل أن يقيله من الحياة، وهذا يتكلم عنه بإسهاب عبر الإنترنت وعبر الجرائد وعبر المجلات وعبر المجالس لمجرد أنه أخطأ، أما وأنه قد أخطأ، أما وأنه ليس هناك من مسؤولٍ يحميه بشراسة إذن فلننتهش حرمته ولننتقص عرضه، هذا ما نسلكه، وبعد ذلك تريدونني أن أصدقكم عندما تتحدثون عن صحوة، أين هذه الصحوة بالله عليكم ؟ وأين معالمها ؟ أكرر، هنالك صحوة شكلية لكن ما ينفع الشكل إذا أُغفل المضمون ؟

أقبل على النفس واستكمل فضائلها                    فأنت بالروح لا بالجسم إنسان

وأنت بالمضمون وحقيقة الدين أنت مؤمن: ﴿يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان﴾،  الإسلام الظاهر ليس فيه منة لأن المنافق مسلمٌ ظاهر: ﴿يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان﴾، القضية قضية إيمان وليست قضية إسلام، لكننا واستسهالاً للتزيّ بزيّ الدين والتسمية باسم الدين فالظاهر أخف مشكلة، أن تصوم فتمتنع عن الطعام والشراب من الفجر إلى المغرب هذا أمرٌ سهل، وهذا صيام، لكن أن تمتنع عن قول الفحش والغيبة والنميمة من الفجر إلى المغرب فهذا صعب، لذلك نحن نصوم صياماً كما قلنا في رمضان، نمتنع عن المفطرات الحسية، ونسأل فقهاءنا عن أحكامها لكننا لا نمتنع عن المفطرات المعنوية التي هي في الأصل المطلوبة منا حين نصوم، كم من صائمٍ ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، وكم من مصلٍّ الآن ليس له من صلاته إلا الحركة، في الحديث الصحيح نبئ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن امرأة كثيرة الصيام وكثيرة الصلاة وكثيرة الصدقة فقال: (هي في النار)، فقيل يا رسول الله لم ؟ بناءً على ما قدّم هؤلاء السائلون، قال: (أما وأنها كانت تؤذي جيرانها). صامت وصلت وتصدقت لكن حقيقة الإيمان لم تقم بها لأن للإيمان دلائل، دلائل الإيمان أخلاق فأين أخلاقنا التي تدل على إيماننا ؟ أخلاقنا حسب المعادلة المرئية والمشاهدة تساوي صفر، إذن الإيمان يساوي صفراً، يرتفع منسوب الأخلاق عندك يرتفع منسوب الإيمان عندك، لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له.

تذكروا كما بدأنا الحديث نعيده: تذكروا بأنكم مسؤولون وأنكم محاسبون وأن بعد الحساب جزاءً، وأن الجزاء سيكون من جنس العمل في الدنيا قبل الآخرة، تذكروا هذا وأنتم تشرعون بالقيام بعمل فكروا في ذلك وفكروا بذلك وأنتم تمتنعون بالقيام عن عمل.

تحدثنا عن نماذج لأعمال صالحة يجازى الإنسان بمثلها في الدنيا قبل الآخرة وسيكون حديثنا في الأسبوع القادم إن شاء الله عن أعمالٍ طالحة سيكون الجزاء من جنسها في الدنيا قبل الآخرة، اللهم اجعلنا ممن يستشعر المسؤولية في كل عملٍ يعمله وفي كل قولٍ يقوله، نعم من يسأل أنت ونعم النصير أن أقول هذا القول وأستغفر الله.

ألقيت بتاريخ 12/2/2010

التعليقات

شاركنا بتعليق