فضيلة شيخنا الجليل:
أريد أن أعرف من مقامكم كيف يحقق المؤمن الصائم غايته من الصيام، ونسأل الله لنا ولكم القبول، وشكراً.
الإجـابة
الاثنين 30/8/2010
نعم، تتحقق غاية الصيام وهي التقوى عندما نتقن هذه الفريضة أداءً وممارسة، فأتقن تحصل على النتيجة المرجوة والمنشودة، وإليك ملامح صيام متقن:
1- السحور: تناول بعض الطعام والشراب قبيل الفجر، قال صلى الله عليه وسلم: "تسحروا فإن في السحور بركة" البخاري ومسلم، وقال: "إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين" أحمد. وحدّث عن منافع شهود وقت السحر ولا حرج.
2- الكف عن اللغو وفضول الكلام ومن باب أولى الفحش والفجور والبذاءة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "ليس الصيام من الأكل والشرب، وإنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابَّك أحد أو جهل عليك فلتقل: إني صائم إني صائم" ابن خزيمة، وقال جابر: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار وليكن عليك سكينة ووقار" البيهقي.
3- الإكثار من الصدقات ومن تلاوة القرآن: قال أنس بن مالك واصفاً رسول الله في هذا الشهر: "كان رسول الله أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان فيعرض عليه النبي القرآن" البخاري.
4- إتقان عملك الذي أنت فيه ووظيفتك التي أنت فيها ومهنتك لأنك إذ تتقن صيامك فليؤدّ هذا إلى أن تتقن عملك ولتستشعر رقابة الله في عملك كما تستشعر رقابته في صيامك.
5- تعجيل الإفطار والدعاء: قال صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" الشيخان، وقال: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر..." أحمد.
6- تفطير الصائمين ولا سيما الفقراء، قال صلى الله عليه وسلم: "إن الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة حتى يفرغوا" الشيخان.
7- التراويح وهي قيام الليل: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" البخاري.
التعليقات