آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام


أخبار صحـفيـة

   
مطالبنا من أنفسنا / الجماهير

مطالبنا من أنفسنا / الجماهير

تاريخ الإضافة: 2005/09/09 | عدد المشاهدات: 3153

نشرت جريدة الجماهير الحلبية الصادرة في حلب بتاريخ : الجمعة9-9-2005 وفي زاوية قلعة بلا أبواب المقال التالي :

اضغط هنا لتقرأ نص المقال من الصحيفة

مطالبنا من أنفسنا


مطالبنا من أنفسنا نحن الذين ننتمي لسورية وطنا غاليا على قلوبنا :‏
تعالوا اتل عليكم أسس مجتمع منشود مطلوب في بلدنا الغالي وقطرنا المحبوب :‏‏
- المطلب الأول : تأمين أفراد المجتمع بعضهم بعضا على أموالهم وأعراضهم ودماءهم ، فالدماء والأعراض والأموال علينا حرام ، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأعراضهم ، فلا إرهاب منا علينا ، ولا تخويف ، بل كلنا آمن من كلنا ، وذمتنا جميعاً واحدة يجير علينا أدنانا .‏‏
- المطلب الثاني : صيانة اللسان عن كل ما يؤذي الآخرين من طعن ولعن وفحش وبذاءة ، وغيبة ونميمة وتنابذ بالألقاب وسب الذين يدعون من دون الله ، فالمومن والعاقل لا يطعن ولا يلعن ، ولا يفحش و لا يغتاب ولا ينم ولا يسب ولا يشتم .‏‏
- المطلب الثالث : نشر وتعميم العفة والفضيلة والحشمة في مرافق مجتمعنا ، لنضمن أجيالا بناءة واعية صادقة ومستقبلا مشرقا إنسانيا جادا .‏‏
المطلب الرابع : ممارسة النصيحة فيما بيننا ، وتقديمها أنيقة خالصة ، منبثقة عن إرادة خير منا كلنا نحن الذين نكون هذا المجتمع ، بغض النظر عن العرق والدين والمذهب والحزب ، ومجانبة التشهير والتهويل المنبثق عن حقد وغل ، والذي لا يؤدي إلا إلى التفكك والتشرذم والضياع . فالنصيحة من مشتقات الرحمة والتشهير وإشاعة الفاحشة والفساد والكذب من مكونات العذاب والبأس فيما بيننا .‏‏
- المطلب الخامس : إتقان كل منا عمله حيث كان ، وأياً كانت وظيفته أو منصبه بدءاً من رأس الدولة ، ومرورا بكل الأطياف والشرائح والتخصصات ، وانتهاء بأدنى من يعمل نوعاً أو كماً ، فيا عمال ويا موظفون ويا جنود ويا ضباط ويا زراع ويا ذوي المهن الحرة من صناع وتجار وأطباء وصيادلة ومحامين : أتقنوا عملكم وراقبوا ربكم ، فستنالون أملكم .‏‏
- المطلب السادس : محاربة الفساد والمفسدين والسوء والسيئين ، والشر والأشرار والظلم والظالمين أياً كانوا ، بنصحهم وإنذارهم ومعاقبتهم وعزلهم وحبسهم ، وإسقاط كل اعتبار آخر يؤدي إلى مراعاتهم ، فـ " والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " وتكريم الصلاح والمصلحين والصادقين والجادين والجيدين ، ومنحهم كل استحقاقاتهم المادية والمعنوية، وتقديرهم وإكبارهم .‏‏
- المطلب السابع : تحديد عدونا الذي نجاهده ونقابله ، الذي هو: الصهيونية الآثمة المعتدية ، والمسيحيون اليمينيون الصهيونيون المعتدون ، وكل من يعتدي جهاراً عياناً بواحاً علينا ، وينبغي إذلالنا وقهرنا ودحرنا وتشريدنا ، مهما كانت هويته أو انتماؤه أو وجهته ، كذلك الخائنون الغادرون لله وللقيم وللوطن .
- المطلب الثامن : نشر ثقافة الحوار وتعميمها فيما بيننا ، لتكون عنوان مجتمعنا عامة ، وكل دوائرنا الاجتماعية ضمن المجتمع خاصة ، والحوار جسر يمدّه كل منا مع أبناء وطنه كلهم ، وهو منهج إنساني رفيع يقوم على الاحترام والتعارف والإنصاف والعدل والصدق في إرادة الوصول إلى الحق .‏‏
- المطلب التاسع : العمل المشترك الموحد بين أبناء الوطن على حماية الوطن من كل مكروه وفساد وعدوان، وتخلّف وتأخر ، وكذلك على رعايته بالتطور والتحسين والتحديث لكل مرافقه من زراعة وصناعة وعلوم ومهن وتجارة وسواها ، واعتبار ذلك مسؤولية المسؤوليات ، وهمّ الهموم ، ورأس التوجهات .
- المطلب العاشر : التعاون البنّاء بين أبناء الوطن على تنقية أجوائه من الغل والحقد والحسد والبغضاء والشحناء والرذيلة والاعتداء والعهر والمعاصي والأذى والضلال ، وفي المقابل التوجه لإشاعة الأمان والعدل والفضيلة والسلام والخير ، ونبذ المستهترين والمقصرين والعابثين ، ومن هم لا يرعون لقيمنا إلا ولا ذمة .‏‏
- المطلب الحادي عشر : الحض على التراحم فيما بين أبناء الوطن ، بإكرام الكبار والعطف على الصغار وتقدير العلماء ، ومواساة الفقراء ، وإغاثة الملهوفين ، ومعالجة المرضى ، وكفاية المحتاجين ، وإيواء المشردين ، ولجم المسرفين والمبذرين ، وتفقد الأرامل والمقطوعين ، ونأمل من الدولة أن تكون في هذا الشأن أول المبادرين .‏‏
- المطلب الثاني عشر : دعم الكفاءات العلمية وتفعيلها وتهيئة المناخات الصالحة لتنشيطها ، فأملنا كبير أن نأكل مما نزرع وأن نلبس مما نصنع ، وأن ندافع عن أنفسنا بما نخترع وننتج ، وأن نكفى المستغلين والطامعين من الدول والأفراد خارج بلادنا .‏‏
- المطلب الثالث عشر : الإفادة من كل هاتيك المجتمعات التي تطورت وتحسنت ضمن خط العلم والخلق والمعرفة والقيم ، ولا سيما تلك الدول التي تعد في نظر الغرب جزءاً من العالم الثالث ، فاستطاعت التحرر والتطور والتعايش وبرمجت الحياة على كل معطيات خيري الدنيا والآخرة ، ولعلي هنا أخص بالذكر ( ماليزيا ) ، ويمكنكم القياس عليها ما يماثلها ويقاربها .‏‏
- المطلب الرابع عشر : ها نحن أولاء أخيراً نرجو من الدولة الكريمة ناصحين أن ترعى أبناءها رعاية رحمة وعطف وحسن ظن واحتضان ، وعفو ومسامحة ومراعاة، لا تفرق بين أولئك الذين هم في داخل القطر أو الذي حكمت عليهم الأقدار فكانوا خارجه ، فسورية بخيراتها لكل أبنائها البررة بها، لا نفرق بين أحد منهم، وهم لها جميعهم يخدمونها ويرعونها ويبرونها.‏‏
أخيراً :
اللهم تقبلنا عندك عباداً أوفياء لك ، صادقين في إرضائك ، وخدمة القيم الإنسانية والإنسان .

بقلم الدكتور محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق