فضيلة الشيخ:
نحن ندعو إلى التعامل مع الكبار (المسنين) تعاملاً حسناً، فكيف يكون ذلك، ولكم التقدير.
الإجـابة
الأحد 18/9/2011
اعلم أن بر الكبار فضيلة يحضُّ على التحلي بها إسلامنا، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: "البركة مع أكابركم" رواه الحاكم، وقال: "ليس منا من لم يعرف حق كبيرنا" رواه الحاكم.
ولعلك تسألني يا أخي عن كيفية البر منها فها أنذا أقول لك: ثمة أمور ثلاثة عليك التحقق بها وتنفيذها وحينها فأنت بار بالكبار فخذها عني:
- الكلمة الطيبة الجميلة الحانية اللطيفة المؤدبة المهذبة المؤنسة الأنيسة، فلا فحش ولا طعن ولا استخفاف ولا ولا...
- السلوك العوني: اتبع الكلمة الطيبة عوناً ومساعدة حيث تستطيع ولا تقصر، ولا تبخل فليس منا من لم يجل كبيرنا كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، والإجلال تقدير عملي وفعلي وسلوكي.
- التلمذة المتواضعة: كن متواضعاً مع من هو أكبر منك ولا تبخسه عمره ولا تجربته، فأكبر منك بيوم أعرف منك بسنة كما يقول المثل الشعبي المملوء خبرة. وقد قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا يستخفُّ بهم إلا منافق: ذو الشيبة في الإسلام، وذو العلم، وإمام مقسط". رواه الطبراني.
فهيا يا أيتها الأجيال الحاضرة: كرِّمي الماضي وأهله وجيله حتى يكرمك المستقبل: "فما أكرم شاب شيخاً لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه" كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الترمذي، أيها الإنسان: الماضي أبوك فلا تقل له أف، والحاضر أنت فلا تحقرن من المعروف شيئاً، والمستقبل ولدك فاجعله صالحاً يدعو لك.
التعليقات