يا أبناء الوطن العزيز:
أما آن لكم أن تستيقظوا من سباتٍ أضعتم فيه ثرواتكم وتاريخكم وحضارتكم ومعالمكم وثقافتكم وأبناءكم ودماءكم وأعراضكم ؟! فإلى متى سنسدر في غيِّنا ونستمر تائهين في مجالات وفضاءات أهوائنا ونزواتنا التي استعبدتنا فصرنا وأضحينا عبيداً طائعين لها.
يا أبناء الوطن الغالي:
أيها الحريصون على شرف الوطن وكرامته ورفعته ومجده هل هذا الذي نحن فيه حلم أم واقع، وهل لنا أن نتصور أو نتخيّل أن تكون سورية العظيمة على ما هي عليه اليوم من دمار وخراب وضياع أبنائها وسرقة ثرواتها ؟! لقد آلمني وآلم كل حر سؤال الوطن: أين المخلصون ؟! أين الأوفياء ؟! أين البارّون ؟! أين الشرفاء ؟! أين وأين وأين ؟! ولا مجيب، فالجميع بين ساكتٍ ومُسْتعلٍ ومتغطرس وظالم وغادر وخائن ومحتار، وأما المظلومون فقد كاد اصطبارهم يبلغ مداه، فإن نفد – إذاً – فلا بد من انفجار يتشظَّى حمماً على كل مَن كان السبب في هذا الذي حصل، ولا تظنن يا قارئي أن المظلومين لا يعرفون الظالم بل هم على علم حقيق، لكنهم يُمهلون عسى أن يتوب، فإن فاتت فرصة الأمل – وهم من يقدّر ذلك – جاء العقاب شديداً ممن وعد المظلومَ بنصرته ولو بعد حين. ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير.
د.محمود عكام
15/6/2013
التعليقات