ألم يحن الوقت من أجل وفاقٍ بين السوريين بعد هذا الشقاق العاتي الشديد ؟!

ألم يأتِ أوانُ اليقظة لننظر ماجنتْه أيدينا وما اقترفته بحقّ الوطن ؟!

ألَم ؟! ألم ؟! إذاً وماذا بعد ؟! هل تنتظرون أيها السوريّون أن تغدو سورية قاعاً صفصفاً حتى تتوقفوا عن الشحناء والعداواة والبغضاء ؟! أم ترقبون ساعة يأتيكم فيها من هبّ ودبَّ من هنا وهناك فيستعبد رجالكم ويسبي نساءكم ويجعل من أطفالكم جيشاً لخدمة مصالحه ؟! أم ؟! أم ؟!

يا رجال سورية، يا نساء سورية، يا أطفال سورية يا شباب سورية يا كلَّ من ينتمي إلى سورية:

أين الغيرة على الوطن والأرض والعِرض ؟! هل ماتت النخوة والمروءة والشهامة والعدل والإنصاف ؟! هل استؤجرتم من قِبل تجّار الفساد فأضحيتم أدواتٍ وولّى الضمير إلى غير رجعة ؟!

يا بني قومي ويا بني وطني ويا بني أرضي ويا بني ترابي ويا بني ديني ومذهبي وطائفتي: تعالوا جميعاً إلى كلمة سواء "برّ الوطن، العطاء للوطن، التضحية من أجل الوطن"؛ والوطن هذا: وطن عزّ وكرامة ورفعة ورحمة وتعاون وحضارة وإنسانية ومجد وحرية وعدالة، فهل أنتم جاهزون ؟! ....

مالي أراكم نياماً في بلهنية، وقد ترون الرعب والخوف والجور والتنكيل والفساد والضلال في بلادنا قد قبع واستقرّ ؟!

حلب الخير 22/9/2014

محمــود عــكام