آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
وماذا بعد ؟!

وماذا بعد ؟!

تاريخ الإضافة: 2016/10/07 | عدد المشاهدات: 1086

أيها الظالمونَ سورية أينما كنتم: وماذا بعد ؟!

أعني: ألمْ يكفِكُم ما قد فعلتم بها ؟! دماء أبنائها الأبرياء أُريقت وسُفكت وسُفحت، وأعراضها انتُهكت، وأطفالها بين يتيمٍ وتائهٍ ومُشرَّد، ومدارسها هُدِّمت، ومعابدها وأوابدها دُمِّرت، ومستشفياتها استصرخت وأنَّت، وزروعها أحرقت، وثرواتها الوفيرة نُهبت، و...

فإن كنتم تريدون موتها وإنهاءها فهذا ما لا يمكنكم فعله وتحقيقه ولو أعانكم على ذلك أهل الأرض، لذا: أحسبكم ويكفيكم، ولتنتهوا ولتقفوا، ولا تظنوا – على الإطلاق – أن الله غافلٌ عمَّا تعملون، بل هو جلَّ وعلا يؤخِّركم ليومٍ كيوم عادٍ وثمود في الدنيا، ولعذابٍ شديد في الآخرة. وكونوا على يقين أننا صامدون صابرون ومنتصرون، فهذه سوريّة العراقة والتاريخ والأصالة والحضارة، سورية أبي عبيدة رضي الله عنه، سورية العلم والثقافة والأدب والعطاء فأين تذهبون ؟!

ولقد سألني شابٌّ يافع قائلاً: هل ستنتهي الأزمة في سورية أم لا ؟ فأحلت الجواب عليه: ما جوابك أنت يا صديقي ؟ فقال وبسرعة بارقة الأمل: أما الأزمة – يا شيخي – فستنتهي، ولكن سورية الغالية أبداً لن تنتهي.

حيَّاك الله يا ابن سورية الإيمان واليقين والأمل.

حلب الخير

6 محرم 1438

7 تشرين1 2016

د. محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق