وماذا بعد ؟
تاريخ الإضافة: 2017/03/24 | عدد المشاهدات: 950
أيها السُّوريون جميعاً: ستُّ سنواتٍ مرَّت فخلَّفت ضحايا ودماراً وخراباً وضياعاً وتشريداً ونزوحاً وفساداً وعداوات ودموعاً ودماءً مسفوحة وما لا يعلم مداه الحزين والفاجع إلا الله. وها نحن أولاء نسأل: وماذا بعد ؟ هل تريدون المتابعة والسَّدر والاستمرار، إذاً فأنتم عن الوعي غائبون، وعن الرُّشد معرضون، وعن دعوة الله إياكم للسّلم والسلام غافلون. وإن كنتم حقاً متَّعظين فهيا إلى الإيمان والأمان والسلم والسلام والطمأنينة والاستقرار، دعوا أدوات الفتك واستبدلوا بها أدوات البناء والتعاون الخيّر والتضامن والرحمة والخير، وأعلنوا بصوتٍ عالٍ أنكم إلى ربكم منيبون، وإلى سورية الحضارة والوفاء والإخاء والبر عائدون. فأجيالنا القادمة في انتظار قبل أن تسجل في ذاكرتها تخلياً عنا وبراءة منا، لأننا – إن لم نتُب – لطخة سوداء مظلمة في مسار تاريخها وماضيها القريب.
فاللهم ردَّنا إلى وعينا وإلى وطنيتنا وإلى رشدنا وإلى أماننا وإلى ديننا رداً جميلاً يا رب العالمين.
(فستذكرون ما أقول لكم وأفوِّض أمري إلى الله).
حلب
24/3/2017
محمود عكام
التعليقات