آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

كلمة الشـــهر

   
عجباً لأمر العرب والمسلمين اليوم !!

عجباً لأمر العرب والمسلمين اليوم !!

تاريخ الإضافة: 2015/07/01 | عدد المشاهدات: 1803
عجباً للعرب والمسلمين يُخترقون بالطائفية والمذهبية والحزبية، وبعد الاختراق كلهم يُقتلون، من اخترَق ومن اختُرق، نعم هم يُخترقون والله يدعوهم إلى التماسك والتعاضد والتعاون، وما أكثر الآيات التي تذكر ذلك، وحتى ما يسمى بأدبيات ما قبل الإسلام لدى العرب فإنها تحضُّ على ذلك، ويا لروعة ذيّاك القول: وإن الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي لمختلِفٌ جداً فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا ولا أحمل الحقد القديم عليهم وليس كبير القوم مَن يحمل الحقدَا فأين أنتم إذاً يا مسلمون ويا عرب من دعوة ربكم ودعوة نبيكم إلى رصّ الصفوف والتعاون على البر والتقوى وصيانة دم المسلم الآخر وحفظ عرضه وماله ؟! وأين أنتم يا عرب من نخوتكم ومروءتكم وشهامتكم ؟! والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا اختُرقنا، ولم نَخترق عدونا "الصهيونية والصليبية المتصهينة" ؟! أليس ثمَّة ما يدعو للعجب، فنحن أصحاب حق وهم الباطل بعينه، ونحن دعاة إصلاح وهم دعاة فساد وإفساد، ونحن مَن آمنا بالأنبياء جميعهم، وهم الذين قتلوا الأنبياء… هذا السؤال برسم دينكم الذي تدينون به يا أيها المسلمون وبرسم الأمانة التي حُمّلتموها والعهد الذي أُخِذ عليكم، وهو أيضاً برسم العروبة، عروبة الشهامة والإنسانية والنجدة وإغاثة الملهوف، فهل من جواب ؟ والجواب المنشود فعلٌ على الأرض فسارعوا كرمى لصرخات اليتامى ودموع الثكالى وأنين الجائعين… (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا). حلب 1/7/2015 د. محمـود عــكام

التعليقات

شاركنا بتعليق