آخر تحديث: السبت 27 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
لله ما أروع الإتقان صفةً لازمةً للإنسان

لله ما أروع الإتقان صفةً لازمةً للإنسان

تاريخ الإضافة: 2017/03/19 | عدد المشاهدات: 1211
كنا نسمع مقولةً حكيمةً وحكمة مقولة: أتقن عملك تَنَل أملك، وكذلك فإن ثمة حديثاً مروياً عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه) فما الإتقان في أصله ومعناه ؟ الإتقان – يا قارئي – تخطيط دقيق، وتنفيذ سليم، ومن ورائهما نية طيبة عنوانها الإخلاص لرب العباد وخالقهم عزَّ شأنه، وحين نضرب مثالاً نمرُّ على "خطبة الجمعة" مثالاً نشرحه ونطبق عليه ما طرحناه وأصَّلناه، وعلى الخطيب أن يُحضِّر ويستحضر، وذلك بالبحث عن الموضوع الذي يهمُّ الحضور ويشغل حيِّزاً من تفكيرهم العملي، ثم يجمع أفكار هذا الموضوع وبنوده الفكرية مع الأدلة والبراهين التي تُقنع الناس الحاضرين، وينتقي اللغة: عبارات وجملاً ومفردات تناسب المخاطَبين وتستوعب المعاني المراد إيصالها، حتى إذا ما انتهى من الاستحضار والتحفيز كرَّر ومحص وعرض واستعرض إلى أن يشرح الله صدره للاطمئنان، ثم يتهيَّأ للخطبة يوم الجمعة، ويُهيِّئ لذلك الوسائل والعُدد صوتية وضوئية وظرفية، ويؤدي الخطبة بأمانة الموافقة للتخطيط مع المطابقة، وهنا يعطي اللهجة حقَّها من تعجُّب أو تساؤل أو استغراب أو عرض حت إذا ما انتهى وأنهى عجَّل إلى الصلاة فأدَّاها أداءً متقناً اتقانه خطبته: تحضيراً واستحضاراً وصحة وخشوعاً وانتقاءً لآيات قرآنية يقرؤها وتناسب الموضوع والحال. وبعد هذا كله نتوجه إليه قائلين: أحسنت وجزاك الله كل خير، ونسأل الله أن يحبك فقد أتقنت. حلب 19/3/2017 محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق