آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
وأنْ ليسَ للإنسان إلا ما سَعَى

وأنْ ليسَ للإنسان إلا ما سَعَى

تاريخ الإضافة: 2018/08/16 | عدد المشاهدات: 945
New Page 1

وأنَّ سعيَه سوف يُرى

وكأنِّي بهذه الآية تقطعُ على الإنسان بابَ الأماني إذ يحسبُها سَعياً، فالسَّعيُ سعيٌ والأمنية أمنية، وكثيراً ما يختَلط الأمر علينا لتكون – في حُسباننا – الأمنية سعياً ووَهْمَ السَّعي سعياً، وتصوُّر السَّعي سعياً، ونطلبُ نتائج حقيقية لكلِّ ذلك، فيا أيها الإنسان: الأُمنية خَيال ونتيجتها خَيال، وكذلك الوَهمُ نتيجتُه وَهم، أما السَّعي الجادُّ الحقيقي فالنتيجة حقيقيةٌ إن خيراً فخير وإن شراً فشَر، فليسَ للإنسان إلا سعيه وليسَ عليه إلا سعيُه، والسَّعي في الحالين يُرى ويجب أن يرُى وإلا فليسَ بسعي، وسيُجزَى على السَّعي جزاءً أوفى فيه العدلُ والإحسان، أما الخيرُ: فالعدلُ حسنةٌ بحسنة، والإحسانُ مضاعفة ُالحسنات إلى ما شاء الله، وأما الشرُّ: فالعدلُ سيِّئةٌ بسيِّئة وأما الإحسانُ: فالعفوُ والغُفران، فقد وعَدَ البَاري جلَّ شأنُه بالعفو عن السَّيئات والعفو عن الكثير وعن كثير. فيا أمتي: هيَّا إلى السَّعي – اليوم – من أجلِ خدمة الوطن حمايةً ورعايةً، حمايةً من كلِّ مكروه ورعايةً ليكونَ مِعطاء ًسيِّداً كريماً حُراً مُستقلاً مُستقرَّاً آمِناً مُطمئناً.

حلب

16/8/2018

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق