ورد في الحديث الشريف عن سيد الناس محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: "بَعُد مَن أدرك رمضان فلم يُغفر له". نعم، بَعُدَ من فضل الله وعن كرم الله إذا لم يغتم فرصة عظيمة أتيحت له وهي فرصة رمضان، شهر الصيام والقيام، فـ: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، و: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، وحيث الثواب يُضاعف والأجر يزداد، وعدَّاد الحسنات لا يتوقف ما دام ذيَّاك الصائم متوقفاً عن الطعام والشراب وما شابه وممتنعاً عن الآثام والخطايا (من كذب وغيبة ونميمة وإيذاء وغدر وخيانة وانتهاك وفحش وسب وشتم...) وما توقف ولا امتنع إلا من أجل مرضاة ربه جل وعلا وابتغاء تحصيل مكانة طيبة عنده عزَّ شأنه.
فيا أيها الصائمون: هل أفدتم من رمضان وفق ما ذكرنا وتحدثنا، أم أننا في غيبوبة عن الحقيقة عامة وعن حقيقة رمضان والصيام والقيام خاصة.
اللهم اجعلنا من عتقائك من النار، ومن عتقاء شهر رمضان، وأدخلنا الجنة من باب الريان بسلام.
حلب
21/6/2017
محمود عكام
التعليقات