رحم الله القائل:
إن الرَّسول لسيفٌ يُستَضاءُ به مُهنَّدٌ من سيوف الله مَسلولُ
والسَّيف المضيء هو السيف الذي يبغي السَّلام فما يُسَلُّ إلا إن سُلَّ السَّيف الظَّلامي في وجهه وبادر عليه وإلا لا. فما بالنا نَسُلُّه ونبادر به - أعني السَّيف - فلن يكون هنا إذاً السَّيفُ المضيء: (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السَّلام لست مؤمناً تبتغون عَرَضَ الحياة الدنيا). فيا قوم: هل من سبيلٍ إلى اجتماعٍ على الاقتداء بمحمد صلى الله عليه وسلم، فما يطلبه منا أن نسلكه في مقامٍ ما فلنسلكه دون تقصير أو تبرير أو تسويف أو تزوير، فها هو ذا عليه الصَّلاة والسلام يقول على سبيل المثال: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يُسلِمه" والمقصود بالمسلم من أسلم وأعلن الشهادتين دون اعتبار آخر، وهكذا يقول: "المسلم من أمنه المسلمون - أو الناس - على دمائهم وأموالهم وأعراضهم". فالمسلم الأول مسلمُ بالحَدّ كما يقول علماء المنطق، والمسلم الثاني مُسلمٌ بالرَّسم. فاللهم اجعلنا مسلمين حَدَّاً ورسماً.
حلب
13/9/2017
محمود عكام
التعليقات