قال لي: اسمع منِّي ولا تستعجل عليَّ: هل من الممكن أن تعودَ الأزمة أم إنَّها ذهبت إلى غير رجعة ؟ وفعلاً غاظني السُّؤال، لكنه مشروع، فلم استعجل، ووعدتُه الإجابة فيما بعد ثمَّ أجبتُه وقلت: كلُّ أمرٍ مرهونٌ وقوعاً وعودة أو ابتداءً بأسباب وشروط وظروف، وقد كان لهذه الأزمة أسبابها وشروطها ومناخها فإن هي توافرت أنتجت ما أنتجته سابقاً: (سنَّة الله في الَّذين خَلَوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً)، ولعل أهمَّ أسباب الأزمة التي حلَّت بسوريتنا الغالية وشروطها: جهالة أو نسيان أو تناسي المواطن واجباته وإهماله القيام بها، ولعلَّ أهم هذه الواجبات واجباته تجاه إنسانيته التي هي: العدل والعقل، وواجباته تجاه الآخر التي هي: احترام وجوده وصيانة حقوقه (كإنسان)، وأيضاً تلك الواجبات المتعلقة بالوطن والتي هي: الحماية من كل مكروه وأذى، ورعايته ليكون وطناً آمناً مستقراً مستقلاً حراً سيِّداً موحَّداً مزدهراً، وكذلك الواجبات المتعلقة بالمواطن في نفس الوطن والتي هي: الحصانة والإعانة، فهو مني في حصانة من حيث دمه وماله وعرضه، وكذا أنا منه، والإعانة: تعاون على البرِّ بالوطن والقيم والإنسانية. فيا أيها المواطنون: الواجبات الواجبات وإلا......
حلب 20/9/2017 محمود عكام
التعليقات