هما عرقان، أو إن شئت قل: قوميتان ولكنهما متعايشان ومتناغمان ومتفاهمان منذ مئات بل آلاف السِّنين، جغرافيتهم واحدة، ووطنهم واحد، وتاريخهم النضالي ضد التخلف والتأخر واحد. فما بال بعضٍ منهم – اليوم – يسعون لفصل الجغرافية وتمزيقها وإزعاج الوطن بتقسيمه وتجزئته ؟!! أوَما يستحقُّ هذا الذي يحدث من قِبل بعضهم التوقُّف والتفكر والتروِّي والبحث عن دوافع غريبة وتحريضات عجيبة أتتنا من حيث لا نريد أن تأتينا ؟!! يا ناس، يا أيها المواطنون، يا أيها السُّوريون: كنا نتباهى ولا زلنا بفسيفساء وطننا الرائعة عرقاً وديناً ومذهباً ولوناً وتضاريس و... فهل مَلَلتم من الجمال والكمال ؟!! وهل جَدَّ جديدٌ بعد هاتيك السِّنين ؟! ابحثوا يا هؤلاء جميعاً عن المشجِّع والمستفيد، فلعلنا إذ نعرف نتروَّى ونضرب "الفرامل". عودوا جميعاً إلى الوطنية والمواطنة السُّورية وحينها لا فضل لمواطنٍ على مواطن إلا بالعمل الصَّالح الخادم للوطن الآمن والمواطن الأمين.

حلب

25/10/2017

محمود عكام