شعوبُكم أولى بإنسانيتكم !!!
عَجيبٌ أمرُكم، تَقطَعون آلاف الأميال لتسكُبوا إنسانيَّتكم في أممٍ لم تستغِثْ بكم، ثمَّ إنَّكم قبل هذا وبعده: تُتابعون نزع ثوب إنسانيتكم وأنتم تدعمون صهيونية فاجرة تقتِّل وتخرِّب وتدمِّر مباشرة أو بشكل غير مباشر. لذا فأنا أنصحكم ومعي الملايين من شعوبنا وشعوبكم بالالتفات إلى التخطيط الإنساني والرعاية الإنسانية لتقدموا كل ذلك إلى شعوبكم الخائفة من إرهابيٍّ أضحى قاب قوسين منها، والجائعة، والضائعة والتائهة، ولا أعني بذلك كلها بل ربما كان كثير لديكم ممن يتصف بهذا فأعيروهم اهتمامكم واتركونا وشأننا، ودعونا نتدبر أمورنا فيما بيننا، ولعلكم لا تعلمون أن السوريين عامة يتوقون – جميعاً – إلى المصالحة دون المسالحة، وإلى المسامحة دون المسافحة، وإلى المصارحة دون المواقحة، نعم، هكذا كنا وهكذا سنبقى وسنستمر وأما أنتم فرائحة الاستعمار الكريهة المنبعثة منكم لا زالت تزكم أنوفنا، فاللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك.
حلب
9/3/2018
د. محمود عكام
التعليقات