آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
الطفل السُّوري همُّنا الأول

الطفل السُّوري همُّنا الأول

تاريخ الإضافة: 2018/07/09 | عدد المشاهدات: 901
New Page 1

نعم إنه الطفل، لأنه المستقبل والمآل، والأمة من حيث الحضارة هي تلك التي تولي أطفالها العناية الكبرى والمثلى وتثبت بذلك استيعابها للمستقبل وحرصها عليه عظيماً رائعاً قوياً حصيفاً، وأول ما ينبغي الاهتمام به في الطفل: الصحة البدنية لأنها الحاضن والراعي لسائر القدرات والمجالات من: فكرية واقتصادية واجتماعية وروحية وسياسية. ولن ننسى أن الجسم هو الحامل الأساس لسائر المكونات المعنوية، والعناية به عناية غير مباشرة بهاتيك المكونات، ولطالما رددنا ونحن صغار: "العقل السليم في الجسم السليم" على أن للعناية بالجسم أولاً فوائد أخرى أهمها: "الدِّقة والإتقان" وهما سِمتان تحوطان "الصِّحة البدنية" فلتكونا أيضاً للصحة الفكرية والروحية التي لم تعُدْ تخضع – وللأسف – إلا للعشوائية والمبالغات وعدم التوثيق، ألا ما أروع العلوم الإنسانية وهي تقترب في منطلقاتها وغاياتها ونتائجها من التحديد العلمي الدقيق ؟!! وما أروع العلوم التجريبية وهي "تتأنسن" في مجالاتها لتكون في خدمة الإنسان كله: عقلاً وعاطفة وفهماً وجسماً ونفساً.

فيا أيها الطفل السوري الغالي: أنت أمانة في أعناقنا جميعاً: رجال علم ورجال دين وذوي اختصاص اجتماعي وثقافي واقتصادي وسياسي. وسنسعى جادين صادقين إلى بنائك بناء سليماً طيباً قوياً: في عقلك ليكون زكياً، وفي روحك لتكون نقية، وفي أرضك لتغدو خصبة معطاءة، وفي جسمك ليكون قوياً، وفي ظرفك ليكون آمناً مطمئناً، وفي وجودك كله ليكون نفحة رحمة تمطر الوطن كله بالدفء والاستقرار والازدهار والإبداع والكرامة والعزة والمجد.

السَّلام عليك أينما كنت في كل بقاع الوطن الغالي سورية، والسلام على كل من يماثلك في مختلف أصقاع العالم كله شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، وإنا بك وبخدمتك إلى الله الحق متقربون.

حلب

9/7/2018

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق