آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
دِينٌ يُحتَاجُ إليه

دِينٌ يُحتَاجُ إليه

تاريخ الإضافة: 2019/04/13 | عدد المشاهدات: 831

يسألُ بعضُهم: وهل الإنسان بحاجةٍ إلى الدِّين ؟ والجوابُ: يعتَمد على الإنسان تحديداً والدِّين تعريفاً وتبياناً، فإن أردتَ يا سائلي: الإنسانُ الأصيلُ الفطري الذي خلَقه اللهُ في أحسنِ تقويم، فهذا - لا شكَّ – يحتاجُ إلى الدِّين لتثبيتِ التَّوصيف السَّليم لإنسانية الإنسان ومن ثَمَّ للمحافظة والصِّيانة على ذلك في مواجهة شياطين الإنس والجن السَّاعِين إلى التَّشويه والتَّبكيت والإفساد، وكيفية ممارسة هذه المواجهة وأدواتها، وبعد التَّثبيت والصِّيانة يأتي الارتقاء والسُّمو والرِّفعة ليكون السيّد العادل الخليفة الصَّالح المصلح المسعِد المؤمِّن المنبِّه المنذر المبشِّر البناء العمار...

وأما الدِّين: الذي يحتاجه الإنسان الموصوف أعلاه فهو دين يضمُّ: عقيدة سديدة، وأخلاقاً حميدة، وشريعة رشيدة، أو إن شئتَ قُل: هذا الدِّين يحكي حكاية الإيجاد والوجود كما هي دون هرطقات أو أوهام، ويقدِّم الإله الحقّ المعبود بصفاته وذاته وأفعاله التي لا تنفكُّ عن الصِّحة ومقتضى العقل الزكيّ السَّليم حين أقرَّ بضرورة وجود المليك العليم العلَّام، وفي الوقت نفسه يرصف أمام الإنسان منظومة أخلاق هي – في النهاية – متطلَّبات ومستلزمات المخلوق الأسمى المتفوق على سائر الأنام من حيث وعيُه واستيعابه وحكمته.

وأخيراً: الدين طبيب للمعالجة والوقاية وللمناعة، فهل يستغني الجسم عن الطبيب ذاك ؟! وهل الروح والمعنى اللذان يجسِّد طبهما الدين في غنى عن الدين، إذاً فهما مضطربان.

حلب

13/4/2019

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق