يحدُّثني صديقي عن شوقه واشتياقه للحَرَمين الشَّريفين فعساه يستطيع الزيارة حجاً أو عمرة، لكنه يتنهد قائلاً: أتُراني أزور أم يُسابقني القَدَر المحتوم فأرحل غير زائر ؟! فأجيب: وما المانع يا صديقي المشتاق ؟! فيتنهد ثانية – ولكن بشكل أقطع -: تسألني عن المانع، المانع هو عينُه مَنْ وُكل إليه أمر العناية والرعاية والدعوة والتسهيل والتيسير، نعم هو نفسه، فهل تُصدِّق ؟!!
لقد سَيَّس الأمر، ثم نظر، ثم عبس وبسر، فمَنَع وقَمَع، فحسبنا الله ونعم الوكيل. فأردِّد بقوة: لا تحزن، إنَّ الله معنا نحن الذين مُنعنا وحُجبنا، وسيأتي يوم نفرح فيه بزيارة بيتِ الله برعاية أناسٍ يخافون الله ويحبون عباد الله ولا يفرقون بينهم على أساسٍ من سياسة أو سواها: (وما لهم ألا يُعذِّبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون).
حلب
27/8/2017
محمود عكام
التعليقات