آخر تحديث: الجمعة 29 مارس 2024
عكام


خطبة الجمعة

   
معانٍ تفضي إليها الحج

معانٍ تفضي إليها الحج

تاريخ الإضافة: 2003/02/07 | عدد المشاهدات: 4353

أيها الإخوة المؤمنون : منذ زمن قد يسمى طويلاً وقد يسمى قصيراً كانت هنالك فكرة تبث بين المؤمنين المسلمين يُراد منها تشكيك ، أو بالأحرى يراد منها زعزعة ، وحسِبتُها انقضت ، لكنني منذ زمن قصير سمعتها ثانية ، تقول هذه الفكرة : إن الحج عبادة شكلية هي أقرب إلى ما يشبه الوثنية منها إلى العبودية ، والمعاني التجريدية الخالصة . ويتابع هؤلاء - أصحاب هذه الفكرة - فيقولون : ألا ترى إلى الحاجِّ كيف يطوف حول الحجر ؟! ألا ترى إلى الحاجِّ كيف يمسك ويُقَبِّل الحجر الأسود ؟! ألا ترى إلى الحاج يقف مع آخرين في ساحة كبيره ليس فيها شيء سوى أنها صعيد ؟! ألا ترى إلى الشكليات التي يتحلَّى أو يتشكل بها الحاج ؟! دليل هؤلاء أو حجتهم - إن صح التعبير – ما تراه عيونهم ، ولو أنهم فكروا بعقولهم لوجدوا الحج عبادة لا أقول شكلية لكنها عبادة رمزية ، عبادة تعمق برمزيتها معاني التوحيد ومعاني العبودية ومعاني الالتزام ومعاني الوحدة ومعاني الإخلاص ومعاني كلّ القيم التي يحتاج إليها الإنسان لكي يكون في الدنيا ناجحاً وفي الآخرة فالحاً . وإذا ما أردنا أن نمشي مع خطوات الحج من خلال العبادات الرمزية أومن خلال المحطات العبادية قلنا : يبتدئ الحج بالإحرام ، والإحرام رمز لمعنى ً عظيم ، الإحرام رمز لتجرد . فأنت أيها الحاج تخلع مالا يريد الله أن تلبسه . اخلع كلَّ مالا يريد الله أن تلبسه هنا في الحج ، وقِس على هذا الخَلع ما يجب أن تخلَعه من أمور تمسُّ بالسوء دينك ، فلئن خلعتَ هناك لباسك المعتاد المَخيط فما عليك إلا إذا عدت إلى هنا أن تخلع لباس الشرِّ ، أن تخلع لباس الرذيلة ، أن تخلع لباس الفساد ، لتلبس لباس التقوى ( ولباس التقوى ذلك خير ) . الإحرام تجرد عن كل السِّوى ، الإحرام تجرُّد لتبقى لله عز وجل ، وكأني بالمحرم وهو يخلع لباسه يقول لربه بلسان حاله ، بلسان شكله وبلسان قلبه : يا رب ! أمرتني أن أخلع فاستجبت ، وسأتابع هذا بعد الحج ، ولن ألبس إلا البَياض ، ولن ألبس إلا النقيَّ ، ولن ألبس إلا الحلال ، ولن ألبس إلا الطيب من حيثُ الكسب .
تجرد وبيعة هذه هي معاني الإحرام ، تتجردُ عن ما سوى الله ، وتبايع الله لتقول : حالي قبل مقالي – يا رب - يعلن البيعة ، تجردت عن سواك ، وبايعتك وحدك ، وهل هنالك معنىً أعظم من هذا المعنى ليكون الإحرام دليلاً عليه ورمزاً إليه ، حتى إذا ما انتقل الحاج إلى الطواف وطاف حول البيت قلنا للحاج : إن الطواف رمز للملازمة والالتزام ، فأنت تطوف حول بيت الله ، أنت تطوف حول أحجارٍ ، هذا صحيح لكن قلبك إذ يطوف يتعلق بصاحب البيت ، طوافي ملازمة ، طوافي التزام ، طوافي استمرار ، وهل مطلوب منا إلا أن نستمر ونثبت ، ونحن ندعو الله عز وجل أن يُثَبِّتَنا دائماً قائلين ما قاله النبي عليه وآله الصلاة والسلام : " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك , يا ولي الإسلام وأهله ثبتني به حتى ألقاك ". الطواف ملازمة واستمرار وثبات حول البيت ، وأنت تتوجه إلى رب البيت . الطواف يعني الثبات ، ثبتني يا رب فأنا أطوف سبعة أشواط والسبعة رمز للتكثير ، والتكثير يعني الاستمرار مدى الحياة حتى يختم لي بالإيمان .
وبعد الطواف يأتي السعي بين الصفا والمروة ، والسعي رمز لحمل الرسالة وتبليغها ، فأنت بعد أن ثَبَتَّ وثبُت نريد أن تحمل معاني الثبات . على ماذا الثبات ؟ الثبات على الإيمان بالله , على التوجه إليه ، على التجرد له . تريد أن تمشي شرقاً وغرباً ، أن تمشي بين الصفا والمروة لتقول لنفسك : إني صاحب رسالة أُبلِّغها الشرق والغرب ، أُبلغها هنا وهناك ، أسعى لتبليغ رسالة , أسعى لتأدية أمانة , أسعى من أجل أن أقول : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) وليست من شعائر فلان أو فلان فسَعيِي لله ، ودعوتي لدين الله ، ورسالتي أن أُبَلِّغ الناس ضرورة العبودية لله قياماً وقعوداً ، وضرورة تقديم الخير للإنسان . السعي إعلان وإعلام , وتبليغ وحمل رسالة , هذه هي المعاني التي تقبع وراء سعيي بين الصفا والمروة .
وبعد السعي هنالك عرفة أو عرفات , وعرفات رمزٌ يدلُّ على معنىً أعظِم به من معنى ، رمز لافتقار العبد لله ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله ) . في الساحِِ هذا يجتمع الصغير والكبير بلباس موحد ، يجتمع الملك والمملوك , يجتمع الرئيس والمرؤوس , حالُهم حال افتقار , فلا أحد يستطيع أن يطاول عنقه ليقول أنا . فكلمة أنا هنالك ذاهبة , مُبَادَة , لا وجود لها , وإنما المتجلِّي بـ ( أنا ) هو ربنا رب السماوات والأرض . عبادي إليَّ كلكم , عبادي كلكم مفتقرون إليَّ , كلكم ذليلون أمام عزتي , كلكم منكسرون أمام جبروتي .
عرفات والوقوف بعرفة رمز للافتقار والذل والانكسار , رمز للمعرفة ، لأن الافتقار يجب أن يكون عن معرفة , إذا عرفت نفسك وعرفت ربك افتقرت إليه , وإذا عرفت نفسك وعرفت ربك ذللتَ له ، وإذا عرفت نفسك وعرفت ربك انكسرت له ، وليس هنالك باب أفضل من باب الانكسار إلى الله ، لاسيما في الظروف الصعبة , لاسيما في الظروف القاسية . فيا أيها المسلمون انكسروا إلى ربكم ، وافتقروا إليه ، وأعلنوا ذلَّكم بين يديه يُعزُّكم أمام أعدائكم , يُعزُّكم أمام الظالمين , يُعزكم أمام أولئك الذين يقتحمونكم وينتهشون جلودكم ، لأننا لم نفتقر إلى ربنا بمعرفة , أصبحنا مفتقرين إلى إنسان ظالم بجهالة . افتقر إلى ربك بعرفان يُعزك ربك أمام الآخرين باقتدار ويجعلك ربي في مرتبة السيادة العادلة ، وأنا أنادي كل المسلمين الذين يسمعون بعرفات أو يشاهدون عرفات أن يقلدوا أهل هذا الموقف ليكونوا في يوم عرفة ، أو ليخصصوا يوم عرفة يوماً للانكسار لله ، يوماً للاضطرار إلى الله في الزمن الصعب الذي نعيش فيه ، يوماً يكون فيه الرئيس كالمرؤوس ، والملك كالمملوك ، والمسؤول كالمسؤول عنهم ، يقولون جميعاً ما يقوله الحجيج ولكن بلسان الصدق ولسان الاعتراف ولسان الإخلاص : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، لبيك وسعديك ، لبيك إن الحمد لك ، لبيك إن الشكر لك ، لبيك لا شريك لك ، لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك لبيك . وما أدراك – يا أخي – ونحن وقد اطلعنا على غزوة بدر يوم كانت ذكراها ، وعلى غزوة الفتح ، وما أدراك أن سبب النصر أو أن السبب الأهم لنصر أهل بدر وأهل الفتح كان الانكسار ، ولِمَ لا ؟! ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ) ما بالنا نُدعى إلى أسباب النصر فلا نستجيب ! أوَ تريدون أن ننتصر من غير أسباب ؟! كنت البارحة أقول لإنسان استشارني ، قلت له : اسعَ سعيَك الظاهر الموافق لشرع الله ، ولكن من جملة السعي أن تتأكد من اعتمادك على الله وأن تتأكد من افتقارك إلى الله ، وأن تتأكد من أنه لا يضر ولا ينفع ، ولا يعطي ولا يمنع ، ولا يفرق ولا يجمع إلا الله . تأكد من أن قلبك يعتقد هذا ، فهذا من أكبر الأسباب . السبب الظاهر لا شك مطلوب ، والسبب الباطن لا شك في أنه أكثر مطلوبية من السبب الظاهر ، وقلت له بيتين من الشعر حفظناهما يوم كنا طلاباً في المراحل الأولى ونحن نقرأ عن مريم عليها السلام إذ قال لها ربها ( وهزِّي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً ) ، قلت له ما قاله الشاعر :

ألم تر أن الله قال لمريمِ وهزي إليك الجذع تساقط الرطب
لو شاء أحنى الجذع من غير هزه ولكن كل شيء له سبب

وسبب النصر عدة وإعداد واعتماد في القلب ، ومثلنا الأعظم محمد عليه وآله الصلاة والسلام ، فعل هذا في بدر وأحد والخندق وكل غزواته العظيمة صلى الله عليه وآله وسلم . أقول لكل الناس في يوم عرفة : اعرفوا ربكم ، انكسروا لربكم ، افتقروا لربكم . قلت مرة لبعض السياسيين – وأنا لا أريد أن يكون حديثي سياسياً – قلت له ألا ترى معي لو أن واحداً من أصحاب الوزن كما يقال في عالم السياسة ، لو أن مسؤولاً كبيراً ظهر على التلفاز - هكذا أفكر ، وافقني أو لا توافقني – ظهر على التلفاز وراح يدعو أمام شعبه – وكلنا مسلمون - راح يدعو ربه أمام شعبه قائلاً : اللهم انصرنا على أنفسنا وعلى أعدائنا ، اللهم إني أتوجه إليك أن تجعلني عل خطى نبيِّ العرب هكذا سَمِّه إن كنت عربياً ، اللهم اجعلني على خطى العبقري العظيم إن كنت ملحداً أو يسارياً ، فمحمد عليه وآله الصلاة والسلام قدوة لمن كان مسلماً ولمن لم يكن مسلماً لأن محمداً شخصية كونية عظيمة لم يأتِ التاريخ الحاضر ولا الماضي بأعظم منها ، إنه اعتراف صدر عن كلنا ، عن كل العقلاء ، لو أن هذا المسؤول قال هذا على التلفاز أمام شعبه لأوقع وسكب في دواخل شعبه إيماناً لا أقول لا حدود له ، ولكن ثقوا – أيها الإخوة – أن دعاء المسؤول يساوي آلاف الكلمات من كلماتنا ، ثقوا لو أن المسؤول قال : بسم الله الرحمن الرحيم لثبت كثير منا على إيمانهم ، لأننا ضعاف والمسؤول قوي ، وكلمة القوي قوية ، وبالتالي سيثبت . قلت لهذا السياسي وهل نحن إلا بحاجة إلى إيمان بالحق الذي ننادي به ، وحقنا مسجل عند الله في قرآنه ، حقنا مسجل في كتب الله ، فما على هؤلاء – ومن باب النصيحة – وإذا حصل هذا فمن الذي سيغضب ، ومن الذي سيحزن ؟! ثقوا أيها المسؤولون أننا سنفرح وستهش قلوبنا وسنشعر بسعادة ، لكني أعلم أن الذي سيغضب هم أعداء الله ، أمريكا لا تريد هذا ، وإسرائيل العدو المغتصب لا يريد هذا ، فلا يريدون أن يوقظ القوي في الضعيف جذوة الإيمان ، لكنهم يريدون للقوي أن يعمق في الضعيف انهزاماً ، أن يعمق في الضعيف رعباً وخذلاناً ، هكذا يريد الآخرون أعداء الله عز وجل . نريد منكم يا أصحاب المكانة أن تعمقوا فينا الحقيقة وأن تجعلوها اكثر التزاماً بالحق والحقيقة ، نريد منكم أن تعمقوا فينا ارتباطاً بربنا لأن ربنا هو مصدر العطاء وهو مصدر التشريع وهو مصدر الأمان وهو مصدر الاطمئنان . نريد منكم هذا . فيا إخوتي : إن لم يطال هذا الكلام أناساً في مناصبهم فلا أقل من أن يطال الآباء في بيوتهم ، لأن الآباء مسؤولون في بيوتاتهم ، وآمل أن يطال الأمهات في بيوتاتهن أيضاً ، وليكونوا في يوم عرفات وفي كل يوم أصحاب انكسار وافتقار . قلت لصاحبي أيضاً يوم أمس حينما قال لي : إنني في قلق وشدة وضيق ، قلت له : وأنا كذلك ، وسل الناس فكلهم حتى ولو أكلوا وشربوا فالضيق يخيم عليهم ، والقلق يسكن إهابهم ، والشدة تحتوي عليهم وتكاد تأخذ بمجامع ثيابهم لتخنقهم ، لكن أما سمعت حديث النبي عليه وآله الصلاة والسلام الصحيح حينما قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ، ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب " اعمل واستغفر الله ، قل سيد الاستغفار في يومك لأن كلام سيد الاستغفار يربطك بربك ويحول عادتك إلى عبادات ، ويحولك من منهزم في الداخل إلى قوي .
هذه معانٍ صنعت لنا تاريخاً نحبه ونعشقه ، ونريد أن تصنع لنا حاضراً كما التاريخ ، نريد أن تصنع منا أولئك الرجال الذين صنعتهم في تاريخنا الذي ننشده ونمتدحه .
عرفات مكان ذل وافتقار لله الحي القيوم ، وبعد عرفات الرمي ، والرمي براءة من الشرك وأهله ، ولنكن على حذر فيما يخص قلوبنا من أن يدخل إليها رياء أو كفر ، أو أن يدخل إليها تولٍّ للظالمين ( لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم ) لنكن على حذر ونحن نرمي أو نشاهد من يرمي ، لتكن قلوبنا وألسنتنا ، نتمنى ونسأل الله أن تكون قلوبنا وألسنتنا متبرئة من الكفر والكافرين ، من الظلم والظالمين ، من المعتدين والآثمين ، من الصهيونيين والأمريكيين الذين يريدون بنا السوء ، والذين يريدون بنا الدمار ، والذين يريدون لنا كل شر ، ويريدون أن نكون عبيداً لهم ، يسترقُّوننا استرقاقاً ، يريدون لنا أن نكون قطعاناً ، يريدون لنا أن نكون مزرعة لخيرات يحصدونها ، يريدون للنفط أن يكون لهم ، وأن نكون نحن حراساً على آبار النفط من أجلهم ، يريدون لنا أن لا تظهر لنا ظاهرة ، أن لا تكون لنا كلمة .
الرمي براءة من الكفر والكافرين ، وفي النهاية كل ذلك يجله ويكتنفه تلبية : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، لك يا رب ، لبيك لك وحدك لا شريك لك لبيك من قلبي ، لبيك من لساني ، لبيك من دمي ، يا رب أنت وليي ، وكما نكرر على المنبر نكرر الآن : لئن لجأ غيري إلى غيرك فأنا الذي لا ألجأ إلا إليك ، ولئن اعتمد غيري على غيرك فأنا الذي لا أعتمد إلا عليك ، ولئن لاذ غيري بغيرك فأنا الذي لا ألوذ إلا بك ، وبعد النهاية معنىً يفضي إليه الحج ، وهذا المعنى يتعلق بنا ، ألا وهو الوحدة ، نلتقي في عرفات ، يلتقي أكثر من ثلاثة ملايين ، لباسهم واحد ، تلبيتهم واحدة ، مظهرهم موحد ، الأرض التي يقفون عليها ممتدة ولكن هنالك سؤال ممزوج بحسرة : ترى هل قلوبهم واحدة ؟! وعرفات من أجل جمع القلوب أكثر مما يمكن أن تكون لجمع الأجساد ، هل قلوبهم واحدة ؟ هل توجيهاتهم واحدة ؟ هل دواخلهم واحدة مستقرة على موحد ؟ هل جميع هؤلاء الذين جاءوا من كل جنسيات العالم ، هل هم موحدون في القلوب والصف ؟ أنا أعذرك أيها المنتقد حينما تتحدث عن شكلية لأنك لا ترى بعد هذه الشكلية الجميلة أثراً حقيقياً على أرض الواقع في العالم ، والأثر الحقيقي لشكلية اللقاء وحدة يا مسلمون . اتحدوا أيها العرب ، اتحدوا أيتها الدول الإسلامية ، أيتها الحكومات ، أيتها الشعوب اتحدي ، فالوحدة سبب للنصر ، والاعتماد على الله سبب أكبر ، وإعداد العدة سبب أيضاً ، وأسباب النصر كما قلنا إعداد علمي متين ، ووحدة رصينة واعتماد على الله ، ومن قصر في واحدة منها فلن يطال النصر ، ولن يطاله النصر لأن لله سنناً وضعها في خلقه ، من عدل عنها باء بالخسران حتى ولو ادعى غير ذلك ، اللهم إنا نسألك بحق الحجاج وغير الحجاج ، بحق حَجِّ مَن حج ورغبة مِن أراد أن يحج أن تنصرنا على أعدائنا في فلسطين ، في كل العالم ، أن تنصرنا على حرب فاسدة مفسدة ، أن تنصرنا على مَن يريد بنا الشر ، على من يريد بأطفالنا الشر والسوء ، انصرنا عليهم يا رب العالمين ، نعم من يسأل أنت ونعم النصير أنت ، أقول هذا القول وأستغفر الله .

التعليقات

شاركنا بتعليق