لا تخَف يا هذا إنَّ الله معنا، ولا تجزَع إنَّ الله معنا، ولا تقلق إن الله معنا، ولا تضطرب إن الله معنا، ولا يستَخِفَّنك المرجِفُون إن الله معنا، ولا يوقعنَّك المتشائمون إن الله معنا، ولا تستسلم للمُثَبِّطين إنَّ الله معنا، ولا... ولا...، ومَنْ كان الله معه فهو في طمأنينة واستقرارٍ وحمايةٍ وأمان، ومن أجلِ أن تتأكد مَعيَّةُ المولى جلَّ وعلا فانظُر مَعيَّتك معه، وها هو ذا سائلٌ يسألُ الحسن البصري رضي الله عنه قائلاً: كيف أعرف مكانتي عند الله ؟ فأجابه على الفور: انظُر مكانةَ الله عندك، ورحم الله القائل:

وإذا اعتراكَ الشَّكُّ في ودِّ امرئٍ          وأردتَ تعرفُ حلوه مِن مُرِّه

فاسأل فؤادكَ عن ضميرِ فُؤاده           يُنبِيكَ سِرُّك كلَّ ما في سِرِّه

فيا أيها الشرفاء حيثما كنتم، وفي سورية الغالية خاصة: لا تحزنوا ولا تجزعوا ولا تخافوا ولا تقلقوا ولا تضطربوا ولا تتشاءموا ولا .... فالله معنا، لأننا ندعوه ونتوسل إليه ونرجوه ونؤمله وقد صَحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما كانَ الله ليفتحَ على عبدٍ بابَ الدُّعاء ويغلق عليه بابَ الإجابة). فاللهم الأمان الأمان والعفو والعافية والحفظ والحماية.

حلب

28/12/2019

محمود عكام