ثمَّة أساس لا بُدَّ منه في علاقةِ الإنسان بالإنسان، وعلى هذا الأساس تُبنَى مختلف العلاقات في مختلف الميادين والمجالات، ولكلٍّ من هذه العلاقات مقوِّماتها وعناصرها وأركانها.
أما الأساس، فأمران: احترامٌ متبادَل، وحفظُ حقوق، وما لم يتوافر هذان الأمران فلا علاقة إنسانية قائمة "في الأسرة والمدرسة والمصنع والوطن والمسجد والجامعة والمتجر والشَّارع والمجالس العامة والخاصة..." فلقد كرَّم الله ابنَ آدم، فاحترم يا إنسان هذا التَّكريم في أصلِ الخلق ونوعية وسَويَّة الخلق، ومما لا شكَّ فيه أن بينك يا هذا وبين أيّ إنسانٍ حقوقاً له ولك وواجبات عليك وعليه، وهيَّا معاً لصيانة هذه الحقوق وحفظها فيما بينكما وبينكم. وخيرُ ختام هنا إقامة كلُّ الصِّفات على أرضية الإنسانية، ونِعْمَ المعلِّم المعلِّم الإنسان، ونِعْمَ الطَّبيبُ الطَّبيب الإنسان، وتابع السَّرد، والله معنا.
حلب
4/4/2020
محمود عكام
التعليقات