وارعَوْا حَقَّ الجِوار، وأَسهِمُوا في إِشادةِ حُدودِ سَلامٍ ولا تَكُونُوا الجارَ المؤذي والذي لا تُؤمَن بَوائِقُه، وأظنُّكم تعلمونَ أنَّ امرأةً صائمةً مُصَلِّية لم تُرِح رائحةَ الجنَّة لإيذائها جيرانَها كما وردَ عن سيِّدِ الناسِ الرَّسولِ المصطفى صلَّى الله عليه وسلم. ناشدناكم من قبل فسَدَرتُم في الأذى وأمعَنتُم في الجَهر بالعداء، وها نحن اليوم نُناشدكم ضمائرَكم التي أيقظها الوباء المنتشر في كلِّ بقاعِ الدُّنيا على ما أظن: أن تُوقِفوا وَباء الاعتداء والإرهاب والإيذاء والبغضاء والشَّنآن والظلم والاحتلال و...، وما هذا الذي أقول إلا مَطالب شعبكم أكثره أو جُلُّه، ومَطالب شعبنا أيضاً أكثره أو جُلُّه، ومَطالب العقلاء على وجه البَسيطة ومُناشدة المنظمات الدوليَّة، فاستَجيبُوا وأَنيبُوا وعُودُوا حَقاً إلى رشدكم الذي لا نُريدُ لكم أن تَفقِدُوه أو تُضيِّعوه أو تَستبدلوا به عكسه ومُقابله، ألا هل بلَّغت، اللهم فاشهد.
حلب
115/2020
محمود عكام
التعليقات