أيُّها النَّاس في كلِّ الأرض كفى. ألم يَئْنِ لكم أن توقفوا الانحدار نحو الفجور والمجون ؟!
وإلى متى ؟! فالفجور طغى. وأعني بالفجور: الوقاحة والشَّراسة وما أشبه، حتى لكأنَّك أمام عالَمٍ لا يأبه للحياء ولا للحياة فقد ذبحهما معاً، أما الأول فبسكِّين الإباحيَّة الرَّعناء في مجال الجنس والمال والسِّياسة، وأما الثاني فبسكِّين العنف والعصبيَّة والإرهاب والعنصريَّة والنَّازية.
وأما المجون: فأعني به اللا مبالاة وعدم الاكتراث، والضَّياع والتِّيه والاسترقاق للشَّهوات والنَّزوات، والإسراف والتَّبذير، حتى لكأنَّك أمام عالمَ لا يأبه للرشد ولا للترشيد فقد أبادهما معاً: أما الرشد فبسلاح التفاهة والسفاهة، والاهتمام بالجسد وحده دون العقل والروح، وأما الترشيد فبسلاح التعالي والتكبر المقيت والاحتقار والتحقير.
فيا أيها العالم كفى وهيا: "وخذ المصطفى دليلاً كريماً وأميناً وقدوةً وإماماً" إذاً تسعد وترشد.
حلب
15 ذو الحجة 1437
17 أيلول 2016
محمود عكام
التعليقات