آخر تحديث: الجمعة 04 أكتوبر 2024      
تابعنا على :  

كلمة الشـــهر

   
أيُّها العالَم كلُّه حسْبُك

أيُّها العالَم كلُّه حسْبُك

تاريخ الإضافة: 2016/08/11 | عدد المشاهدات: 2013
أيها النَّاس في كلِّ الأرض كفى.. ألم يأْنِ لكم أن توقفوا الانحدار نحو الفجور والمجون ؟! وإلى متى ؟! فالفجور طغى، وأعني بالفجور: الوقاحة والشراسة وما أشبه، حتَّى لكأنَّكَ أمام عالَمٍ لا يأبه للحياء ولا للحياة فقد ذبحهما معاً، أمَّا الأول فبسكِّين الإباحية الرَّعناء في مجال الجنس والمال والسياسة، وأما الثاني فبسكِّين العنف والعصبيَّة والإرهاب والعنصرية والنَّازيَّة؛ وأما المجُون: فأعني به اللامبالاة وعدم الاكتراث، والضياع والتيه والاسترقاق للشهوات والنزوات، والإسراف والتبذير حتى لكأنَّك أمام عالَمٍ لا يأبه للرشد ولا للترشيد، فقد أبادهما معاً: أمَّا الرُّشد فبسلاح التفاهة والسفاحة، والاهتمام بالجسد وحده دونَ العقل والرُّوح، وأمَّا الترشيد فبسلاح التعالي والتكبُّر المقيت والاحتقار والتحقير. فيا أيُّها العالَمُ كفى، وهيَّا: وخذ المصطفى دليلاً كريماً وأميناً وقدوةً وإماماً إذاً تُسعَد وترشد. حلب 7 ذو القعدة 1437 11 آب 2016 محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق