اللهَ اللهَ ما أعظمكَ يا سيدي يا رسولَ الله وأنتَ تُوجِّه الإنسانيةَ إلى تبادلِ المعروفِ فيما بينهم، فهيَّا يا أيُّها الذي قُدِّم إليك المعروف مِن قِبَل مَنْ كان إلى مكافأته بمعروف، صَغُرَ هذا الذي قُدِّم إليك أم عَظُم، ولا تحقِرَنَّ من المعروفِ شيئاً، فإن أنتَ لم تستطع بذلَ معروفٍ ما مُقابل ذاكَ فلا أقلَّ من أن تدعو له بالخير والإحسان، فيا أمتي كَمْ نحنُ مُقصِّرون في هذا الأمر ؟!! وكم نَتَناسى معروفاتٍ أو نتجاهلها ولكنَّ الله يُسجِّلها وسيسألُنا يومَ القيامة عنها لِمَ أغفلنا مكافأتها أو الدُّعاء لمن أسداها، وما عليكَ أيُّها القارئ إلا أن تخلو بنفسك مساءً لتعرض ما مرَّ عليك في يومك من معروف أُسدِيَ إليك وهل قصَّرت في المكافأة إذاً تدارك بالدعاء ولا مانعَ من أن تقولَ كُلَّ مساء: اللهم مَن أسدى إليَّ أو إلى بلدي معروفاً فاجزِه عنا خيراً وعوِّضه خيراً يا أكرم الأكرمين.
حلب
24/7/2020
محمود عكام
التعليقات