إنها المعتَدية الأثيمة الحاقدة وكذلكَ مَنْ معَها من الغربيين والإقليميين والعرب المجاورين وغير المجاورين وحتى السُّوريين. تعتدي وترسل صواريخ الحقد والشَّنآن وتبغِي وتطغَى، فيقفُ مَنْ يقف معها فهل هذا الواقف والدَّاعم والمؤيد إلا أسوأ منها ويزيدُ عليها باتِّصافه بالخيانة العظمى لبلده ودينه وعرقِه وأهله، فيا أيتها الطَّاغية الباغية: سيطولُكِ العقاب في الدُّنيا قبل الآخرة، وسيكونُ عقابك أليماً لأنَّ مَنْ يُعاقبك هو صاحبُ حق وكرامة، ولم يكن المعتدي، بل ردَّ وسيردُّ الاعتداء باعتداءٍ أقوى وأشدّ تنكيلاً، الويلُ كلُّ الويل لك ولمن يدعمك ويؤيدك، وستعلمون جميعاً أيَّ منقلبٍ ستنقلبون ولا سيما القريب الظالم أهله وقرابته، وكذلك الدولة الكبرى "أمريكا" التي تُنصِّب نفسَها طاغوتاً ومعها فرنسا وبريطانيا وسائر الأشقياء من دولٍ ومنظمات وأفراد.
وأخيراً: صدقتَ يا رسولَ الله يا سيِّدَ الناس يوم قلت: اللهمَّ بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا... أما نجد إذ سُئلتَ عنها أجبت: هناك الزلازل والفتن، ومنها يخرج قرن الشيطان، وما أظنُّ الأمر يحتاج إلى تعليق أو تبيان...
فالحمد لله والشكر له على أننا غرسنا في بلاد الشام وأنَّ أعداء الأمة في المكان الآخر، فقد تبين الرشدُ من الغَيِّ.
حلب
12/5/2018
محمود عكام
التعليقات