كلهم جادون في البحث عن لقاح ضد فيروس "كورونا" الذي أصاب ملايين الناس وأماتَ مئات الآلاف، وثمة تعاون بين مختلف البلدان والدول على إيجاد هذا اللقاح والدواء، حتى إذا ما تحدثنا عن فيروس "العنف" و "الإرهاب" وجدنا هناك من يعمل على تقوية "الفيروس" وتنشيطه وتمتينه، وقد علم الناس كافة أن هذا "الفيروس" قد أتى على أكثر من مليون ومليونين وثلاثة ملايين من الناس فأبادهم وطال أملاكهم فأهلكها ودمَّرها وأطفالهم وأهليهم فشردها.. فبالله عليكم ألستم في هذا الشأن متناقضين ومزوِّرين ومزيِّفين وخونة غدَّارين. ولا سيما أن اللقاح للفيروس الثاني الإرهاب والعنف متوفر لدى الناس كافة على اختلاف أديانهم وأعراقهم ومذاهبهم وطوائفهم، فالجميع يتحدث عن السَّلام والأمن والأمان ويُقرُّ أن هذه المعاني هي منشود الدين ومحَكُّه ومُبتغى الإنسانية ومعيارها وغاية الحياة وأُسُّها، وها هو ذا القرآن الكريم يقول: (ادخُلوا في السِّلم كافة)، ووالله لا يؤمنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه وجارِه ما يحبُّ لنفسه كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
حلب
21/9/2020
محمود عكام
التعليقات