نعم، هيا إلى ما يحبُّ الله جلَّ شأنه ورسوله صلى الله عليه وسلم فقد قال: (لا طِيَرة، وخيرُها الفأل) قالوا: وما الفَأل ؟ قال: (الكلمةُ الصَّالحة يسمعُها أحدُكم)، فأسمِعونا يا هؤلاء كلماتٍ صالحات طيبات مِلؤُها الأمل والبشارة والحياة، وأعتقدُ أنَّ الكثيرين يستطيعُها ولكنَّه لا يفعلها لأنه يريد أن يغدو عُنصر اضطرابٍ فيشتَهر أكثر في مجتمعنا المسكين. وفي روايةٍ: (لا عَدوى ولا هامَة ولا طِيرة وأحبُّ الفأل). فيا أيها المسلم: إذا كانَ سيدُ الناس يحبُّ الفأل الصَّالح فلماذا تعدِل عنه إلى الفأل الطَّالح، فيا ويحَك ؟!! وقد قالَ هذا السيِّدُ السَّندُ العظيم: ويُعجِبني الفأل، الكلمة الطيبة)، فما أعظمك ! وها نحن أولاء نردِّد بحالنا وقالنا: لقد أعجَبنا ما أعجَبك يا سيدَ البشرية، والقادمُ أحلى وأجمل، ويوم غدٍ أفضل من يومنا على الرّغم من طِيبِ يومنا.
ألا فلتكُفُّوا يا أيها المتشائمون فقد تَعِبُتم وأتعَبتم وربما هَلَكتم، ولكنَّكُم لن تقدِرُوا على إهلاكِ سِواكم، وحتَّى في المزاح والدُّعابات دعُوا التَّشاؤم وتنفير النَّاس والتَّعسير عليهم والعُنف، فالحياة جِدُّ جميلة ما دُمتَ تُؤمن بربِّك الذي خَلَقَكَ فسوَّاك فعَدَلك ولن يَدَعك ما دُمتَ معه تُحبُّه وتعبُده وتسأله وترجوه.
حلب
13/10/2020
محمود عكام
التعليقات