يا أيها الناس: الغيبُ أو ما غاب عنا أرحب وأرحم مما نشهده ونحضره، فالغيب مثلاً: الخالق والمشهود هم الخلق، وبالله عليكم مَن الأعظم والأرحم والأكبر منهما... وقِسْ على ذلك سائر مفردات أو تجليات الغيب، فخُذ مثلاً "الآخرة والدنيا" فالآخرة آخرةُ رحمةٍ وشفاعةٍ ومغفرة وعفو وعطاء لا محدود، أما الدنيا فزحمةٌ وشقاء وشِجار وتعب ومرض وعبور... ولعلك يا قارئي تبغي مثالاً ثالثاً فإليك: الملائكة والناس، ويكفي أننا حين نمتدح إنساناً نقول إنه ملَك أو ملائكي.
فيا أيها الناس: كُونوا للغيب حافظين، وبالغيب واثقين، وعن الغيب ناقلين كلَّ رحمة وطمأنينة، فبهذا يقول – عندئذ – قائلنا: يا دنيا غُرِّي غيري، ويوجه طموحه لغيب وضيء خالد ليس فيه من غصة: (إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا .... والله خير وأبقى).
حلب
4/4/2022
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات