آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
الحربُ والإنسان

الحربُ والإنسان

تاريخ الإضافة: 2022/05/23 | عدد المشاهدات: 518

مُفردتان مُتنافرتان فلا يجمعُ مَن يجمع بينهما إلا مُضطَّراً، إذ هي أعني "الحرب" عَارض وليس ثابتاً، أما الثَّابت فهو السَّلام والسِّلم: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السِّلم كافةً) وفيما يخصُّ الحربَ يقول القرآن الكريم نفسه: (كُلَّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله) ولطالما كانَ الصَّحابة الكرام رضي الله عنهم يُنشِدون أبياتاً لامرئ القيس يذمُّ فيها الحرب ذماً فظيعاً:

الحربُ أولُ ما تكونُ فَتيَّةً                 تسعى بزينتها لكلِّ جَهولِ

حتَّى إذا اشتدَّت وشَبَّ ضِرامُها        عادَت عَجوزاً غير ذاتِ حَليلِ

شَمطاءُ جزَّت رأسَها وتنكَّرت               مَكروهةً للشمِّ والتقبيلِ

فيا أيها الناس: هيا إلى السلام العام القائم على العدل والعدالة، سلام يعني احترام الحقوق وإعطاءَها أهلها، ودعوا الحروب واتركوها فليست منا ولسنا منها، وليست بتلك التي يُسعَى إلى إضرامها، بل عكسُها هو الغاية التي يَسعى الإنسان السويُّ إلى تحقيقها، فاللهمَّ أنتَ السَّلام ومنكَ السَّلامُ تباركتَ وتعاليتَ يا ذا الجلالِ والإكرام.

حلب

23/5/2022

الدكتور محمود عكام

ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب

https://www.facebook.com/akkamorg/

ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.

https://t.me/akkamorg

التعليقات

شاركنا بتعليق