اللهمَّ حلب تولَّها بعَينِ عِنايتك وجَميل رِعايتك وتجلَّيات إحسانك وبَوارِق أفضالك.

اللهمَّ حَلَب تعِبَت ومَرِضت وأنَّت وبَكت وحَزِنت فهَل إلى شِفائها ومُعافاتها ورَحمَتها وتَولِّيها بالأمن والأمان والطُّمأنينة والاستقرار من سبيل، ولا سبيلَ إلا سبيلك أنتَ يا أرحمَ الرَّاحمين، ياقاضيَ الحَاجات ومُجيب الدَّعوات.

اللهمَّ حَلَب أضنَاها الحَـ.ـرب وأشقاها الـ.ـزِّلزال وأتعَبها عقوقٌ صَدَرَ مِن بعضِ أبنائها وها هي ذي تسغيثُ بك فأغثها يا مُغيث، فإن لم تُغِثها يا ربَّنا وربَّها فلا أحدَ سِواك يُغيثُها.

اللهمَّ حَلَب بأطفالَها وشُيوخها وصغارها وكبارها ونسائها وشبابها ورجالها وضعفائها وأقويائها وأحجارها وأشجارها وسمائها وأرضها وبنائها تعلن - يا الله - لكَ الوَلاء والانتماء وترجُوك الإحسان والعطاء، فأنزل على ذُلَّها عزاً وعلى فقرها غِنىً وعلى عَجزِها قُدرةً وعلى ضعفها قوة وعلى حُزنها مَسَرَّةً يا حيُّ يا قَيُّوم يا غِياثَ حَلَب ومَولاها وإلهها ورَجاها ومُبتغاها يا ربَّ العالمين.

حلب

٢١/٢/٢٠٢٣

الدكتور محمود عكام