اعلموا علم اليقين أنَّ قضيَّتكم الأولى – اليوم – هي قضية فلسطين، وهي قضيةٌ إنسانيةٌ بامتياز، وقد تبدَّى طَرفاها بشكلٍ واضح وبيِّن: أحدُهما ظالمٌ سارِقٌ مغتَصِب، والآخرُ مظلومٌ مُعتدىً عليه مُغتَصَب، وهذا الوضوح دعمته دراسات وبحوث تاريخية وسياسية محلية وعالمية شرقية وغربية، فبالله عليكم لا تَنسوها ولا تَعدلوا عنها ولا تغفلوا عن جهودِ أحرارٍ شُرفاء بُذلت من أجلها، ومنهم من قَضَى نَحبَهُ ومنهم من ينتظر، وأظنُّ بل ويغلبُ على ظني أنَّ هذه القضية أضحَت مِعياراً ليَميزَ اللهُ من خلاله المفسِدَ من المصلح، فكونوا مع المصلح السَّاعي إلى إعادة الحقوق إلى أربابها في هذه البقعة الجغرافية (المقدَّسة) فلسطين، حتى ولو كان المصلِح اليوم ضَعيفاً مُستَضعفاً فالحقُّ الثَّابت لا يغيِّره ولا يُبدِّلُه ضَعفٌ عَابِر. والسَّلامُ على دُعاة السَّلام العادل والأمين والوفي.
حلب
24/8/2020
محمود عكام
التعليقات