آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


خطبة الجمعة

   
مهمتنا إصلاح

مهمتنا إصلاح

تاريخ الإضافة: 2003/09/05 | عدد المشاهدات: 2322

أما بعد ، فيا أيها الإخوة المؤمنون :
دعونا نسأل أنفسنا عن مهمتنا بعد أن سئلنا عن ديننا فقلنا إننا مسلمون . فما مهمتكم أنتم أيها المسلمون ؟ وحتى لا يكون السؤال عاماً موجهاً إلى العموم آمل أن يطرح كل منا هذا السؤال على نفسه ليكون المعنيَّ المحدد بالجواب ، فما مهمتك أنت أيها المسلم ؟
بعد قراءة للقرآن الكريم يجد الإنسان وجهاً لوجه أمام جواب على هذا السؤال ، فالمهمة مهمتنا إصلاح ﴿ إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ﴾
هود : 88 أنت مصلح ولذلك اختبر نفسك حيث أنت ، هل أنت تُصلِح حيث أنت أم لا ؟ هل يطلق عليك اسم الإصلاح وهل أنت في عداد المصلحين في ميدان الأسرة هل أنت مصلح أم مفسد ؟ في ميدان الوظيفة هل أنت مصلح أم مفسد ؟ في ميدان الجامع هل أنت مصلح أم مفسد ؟ في ميدان السفر هل أنت مصلح أم مفسد ﴿ وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون . ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ﴾ البقرة : 11-12 هذه الآية تحتم علينا أن نُمَحِّص نياتنا وأن نمحص منهاجنا الإصلاحي فقد يظن الواحد منا أنه يصلح ولكنه يفسد بدل الإصلاح وهو لا يشعر ﴿ وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون . ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ﴾ البقرة : 11-12 لذلك أقول : تأكد من أنك في فعلتك مُصلح ، ومن أنك في قولك مُصلح ، ومن أنك في قيادتك مُصلح ، ومن أنك في عملك مصلح وإلا إن لم نضع نية الإصلاح وغاية الإصلاح أمامنا ونسينا هذه المهمة فسيكون الأمر مختلطاً على الناس وعلى أنفسنا وسيكون الطالح كالصالح والمصلح كالمفسد ، ولعلي قلت لكم منذ ثلاثة أشهر : من السهل جداً أن نحكم على إسرائيل وأن نحكم على أمريكا اليوم بأنها مفسدة هذا من السهل ، وقضيةٌ جِدُّ سهلة لا تحتاج إلى كبير تفكير ، أن نقول إن إسرائيل مفسدة ، وأن نقول إن أمريكا مفسدة ، إن الإدارة الأمريكية مُفسِدة ، ولكن ولا نريد أن نكون ممن يجيب على الأسئلة السهلة ، سهل أن تقول إن أمريكا - إذا ما سئلت عن مهمتها - أن تقول إنها مفسدة ، وسهل أن تقول عن إسرائيل إن مهمتها الإفساد ، ولكن أنت ، هل أنت مصلح ؟! هل تتبنى الإصلاح مهمة ؟! هل تسير في ركاب مهمة الإصلاح ؟! هل تتابع خط الإصلاح ؟! هل أنت مع المصلحين ؟! هل تنضوي تحت رايتهم ؟! هل تدخل ساحتهم ؟! هل لديك منهاج ؟! ولا يكفي بأن تقول لدي منهاج من غير أن تتمثله ومن غير أن تستهدي به فعلاً في مسيرتك ، ومن غير أن تفهمه وأن تتدبره .
مهمتنا إصلاح ، لكن هذه القضية المؤلفة من مبتدأ وخبر ( مهمتنا إصلاح ) تحتاج إلى تمحيص ، تحتاج إلى تدقيق ، تحتاج إلى دراسة ، تحتاج إلى تأكّد ، تحتاج إلى تمعن ، وإلا فأنا أخشى وأكرر أخشى أن نكون نفسد أو أن نفسد من حيث أننا نسعى للإصلاح ونحن لا نشعر ، أو أننا نتبنى أفعال المفسدين من حيث أننا لا نشعر ، أو أننا نسعى في ركاب المفسدين ظانِّين أننا سائرون في طريق وفي ركاب المصلحين .
مهمتنا إصلاح ، ما الوسائل التي نصلح بها ؟ الوسائل هي التي نمسك بها لكي نتابع مهمتنا ولكي نحقق مهمتنا ، هذه الوسائل هي : الإيمان الذي يحتاج إلى تمحيص ، الإيمان ، العلم ، العمل ، الدعوة ، الذكر . خمسة أمور علينا أن نتبناها وسائل للإصلاح .
الإيمان : هل نحن مؤمنون ؟ علينا أن نجدد إيماننا وأن نعرض إيماننا على منهاج ربنا وعلى سيرة نبينا عليه وآله الصلاة والسلام .
العلم : العلم الصحيح وليس دعوى للعلم .
العمل : العمل الصالح المستند إلى علم وإيمان .
الدعوة : الدعوة إلى هذا الإصلاح ، علينا أن نستخدم وسيلة الدعوة من أجل أن نكون محققين للإصلاح ، أن ندعو إلى الإصلاح ، إلى منهاج الإصلاح الذي سنذكره فيما بعد ، علينا أن نمارس الدعوة بكلمة مجملة إلى الخير ، إلى الفضيلة ، إلى الإيمان بالله ، إلى الحقيقة ، هل تمارس الدعوة أنت إلى الخير ، أم أنك تخاف ، أم أنك تَلجلج في الدعوة ولا تخرجها خشية أن تقل مكاسبك الدنيوية أو أن يسطو عليك ظالم ﴿ ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ﴾
النحل : 125 إذا أمسيت فاستعرض يومك هل أنت مؤمن ، وهل جددتك إيمانك ؟ هل تعلمت ما يعود عليك بالخير ؟ هل عملت خيراً ؟ هل مارست الدعوة إلى الخير والفضيلة ؟ إلى كل ما ينفع الإنسان في الدنيا والآخرة ؟ هل عملت هذا ؟ هل دعوت ؟ أيها الإخوة : ما بالكم بأناس منا وقد نكون نحن نمرر اليوم واليومين ، والأسبوع والأسبوعين ، والشهر والشهرين ، من غير أن نخرج من ألسنتنا وأفواهنا كلمة تحمل بَصْمَة الدعوة ، أو عبارة تتسم بسِمَة الدعوة إلى الخير والفضيلة ، وبعد ذلك هل يجوز لنا إذا كنا لا نفعل هذا أن نقول : إن مهمتنا إصلاح . أين استخدام وسائل الإصلاح ، أين الدعوة ، أين الإيمان يتجلى في علم موثق ، في عمل صالح ، في دعوة إلى خير ، إلى نفع ؟
من وسائل الإصلاح الذكر : أن تذكر ربك ، وقد قلت على هذا المنبر منذ أكثر من خمسة عشر عاماً : إن الذكر لا يعني أيها الشاب أن تحرك لسانك لتقول الله ، الله فحسب ، وإنما الذكر في حقيقته أن تتذكر في كل لحظة هُويَّتك من أنت ؟ أن لا تغيب عن بالك هويتك ، أنا عبد لله ، أنا مؤتمر بأمر الله ، أنا إنسان أسلمت نفسي لله ، إن قال لي ربي افعل فعلت ، وإن قال لي ربي لا تفعل انتهيت ﴿ وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه
الأحزاب : 37 الذكر أن تعيش عبوديتك حاضرة في ذهنك ، حاضرة في مخيلتك ، حاضرة في وجودك في كينونتك ، هل يغيب عن بالك أنك مواطن في سورية ؟ لا . هل يغيب عن بالك أنك متزوج وأب ؟ هل تغيب عن بالك أبوتك إن كنت أباً ؟ هل تغيب عن بالك وظيفتك إن كنت موظفاً ؟ إنك تبني كل علاقاتك وتنظمها على أساس من ذكرٍ لوظيفتك ، لكونك أباً ، لكونك ضابطاً فتقول لمن يريد منك موعداً يوم السبت أو يوم الأحد الساعة العاشرة لا ، لا أستطيع لأنني أعمل ، لأنني موظف ، وتقول لمن يقول لك هيا فلنسافر لا ، يجب أن آخذ إذن من أعمل عنده ، ويجب أن أسجل ذلك ، لا تغيب عن بالك وظيفتك ، ولا أبوتك ، ولا زوجيتك ، فلماذا تغيب عن بالك عبوديتك لله عز وجل ، هذا هو الذكر ﴿ فاذكروني ﴾ البقرة : 152 اذكروا أني ربكم ، وأني خالقكم ، وأني آمركم وأني ناهيكم ، وأني الفعال المطلق ، وبذلك ، بهذا الذكر تحضرون ، الذي لا يذكر لا يُذكَر ، ﴿ فاذكروني أذكركم ﴾ البقرة : 152 من ذكر الله حضر ، ومن لم يذكر الله انتهى وغاب ، ولكن الذكر كما قلت لكم تذكر وذكر لحقيقتك ، لهويتك ، لمبدئك ، لكلمتك الصادقة التي يجب أن تستلهم من القرآن الكريم ، من السنة الشريفة ، من سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم . هذه وسائل الإصلاح : إيمان ، علم ، عمل ، دعوة ، ذكر .
أين يكون الإصلاح ؟ ما محلُّ الإصلاح ؟ روى الإمام مسلم أن النبي عليه وآله الصلاة والسلام كان يدعو ويقول : " اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي إليها مَعادي " أو كما قال عليه وآله الصلاة والسلام ، الإصلاح يتناول الدين والدنيا والآخرة . أما الدين فإصلاحه بأمرين : الأمر الأول : التوثيق ، التوثيق يا أمة الإسلام . ما لي أرى شبابنا ، رجالنا ، نساءنا يطلقون الأحكام على أنها من الإسلام وهي ليست من الإسلام ، كم أخطأ منا مَنْ أخطأ وهو يقول هذا حرام وهذا حلال ، وإذ بالحرام حلال ، وبالحلال حرام ، التوثيق ، إصلاح الدين بالتوثيق أَوَليس رسولنا المصطفى قال في حديث متواتر صحيح ثابت يكاد يكون الحديث الأصح : " من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " التوثيق ثم بعد التوثيق يأتي التطبيق ، إصلاح الدين بالتوثيق والتطبيق ، قد نرى مطبقين ولكن من غير توثيق ، قد نرى من يقوم بفعلة وهو يقول الله أكبر لكن فعلته مخالفة لشرع الله لأنه لم يوثِّق نسبتها إلى هذا الدين الحنيف ، إلى هذا الدين المجيد ، قد نرى أشخاصاً يلبسون لَبُوس المجاهدين ، ولا نشك في صدق نياتهم إلا أنهم نقصوا وأنقصوا التوثيق ، أنقصوا التوثيق ، ونقف أمامهم محتارين ! أنقول لهم أخطأتم ! إذاً : سيقوم من الناس العامة - ويجب أن نقول لهم أخطأتم حتى ولو كانت نياتهم سليمة - يقوم بعض الناس من العامة ليقولوا : وهل هناك أروع وأفضل من أن جادوا بأنفسهم ؟! نحن نقول لهم : لا تسكتونا بطرف الحق أو بنصف الحق ، فالحق لا يتجزأ ، والحق لا ينفصم ، والحق لا ينفصل كما التوكل ، وقلت لكم هذا في الأسبوع الماضي التوكل لا ينفصل ، والحق لا ينفصل ، إصلاح ديننا بالتوثيق والتحقيق . إصلاح دنيانا : بزرع الأمان ، وزرع السلام ، وأعتقد أن كل المصنوعات اليوم ، أن كل التطورات المادية إنما تهدف إلى أمان الإنسان وتأمينه ، إلى سلامة الإنسان وتسليمه ، نحن نريد بإصلاحنا في الدنيا أن نزرع الأمان ، الأمن والأمان ، أن نحقق للإنسان الأمان ، لأننا لسنا من الذين يختانون أنفسهم ويخونون أماناتهم ، الأمانة أمانة ، وهذه عقدة وسُرَّة إصلاحنا ، أما الذين لا يزرعون الأمان فهم مقصرون في إصلاح الدنيا ، وهم مقصرون جِداً جداً في إصلاح الدنيا وإن ادَّعوا الإسلام . " من لا يأمن جاره بوائقه " وليس من شرط في أن يكون هذا الجار مسلماً " والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن " هكذا قال عليه وآله الصلاة والسلام " من لا يأمن جاره بوائقه " فما بالكم إذا لم يأمن المصلي المصليَ الآخر ، " من لا يأمن جاره بوائقه " ولو كان جارك من غير ملة أو دين . نحن بحاجة إلى إصلاح الدنيا بزرع الأمان والأمن ، بزرع السلامة والسلم ، إصلاح الدنيا ، الدنيا إذا تُصُورت - هكذا يقول الفلاسفة منذ القدم وإلى أيامنا هذه عندما يتحدثون عن دنيا مثالية يضعون الأمن صفة أولى لها - والأمان ، والأمانة وكل مشتقات الأمن الهمزة والميم والنون ، يضعون صفة الأمان والأمن في طُغَراء إصلاح الدنيا أو الدنيا في صورته المثالية . إصلاح الدنيا بزرع الأمن والأمان والسلامة والسلام والإسلام ، لأن الإسلام دين الأمان ، وأما إصلاح الآخرة فبالنظر الجاد من أجل أن تكون فيها ناجياً من النار ، وفائزاً بالجنة : أن تنجيني ربي من النار ، وأن تدخلني الجنة ، هذا أقصى ما أتمنى . إصلاح الآخرة بالنظر الجاد لتكون فيها في جنة الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً . هذا إصلاح الآخرة .
مهمتنا إصلاح ، وسائلنا في الإصلاح : إيمان وعلم وعمل ودعوة وذكر ، ونحن نصلح الدين بالتوثيق والتطبيق ، والدنيا بالأمن والأمان ، والآخرة بالسعي الجاد للنجاة من النار ودخول الجنة . هذا عنوان عام فهل يسعى المسلمون إلى هذه المهمة ؟!
دعونا أيها الإخوة في النهاية أن أضيف إلى هذه الوسائل وسيلتين تحتاجان إلى شرح طويل ، لكنني سأذكرهما باقتضاب ، وقد فَصَّلت فيهما كثيراً قبلاً ، أما الوسيلة الأولى فالوحدة بين المسلمين ، يا أيها المسلمون اتحدوا ، هذا أمر من ربكم ، اتحدوا ، وليأمن كل منا الآخر ، و" كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه " يا أيها المسلمون ﴿ اعتصموا بحبل الله جميعاً ﴾
آل عمران : 103 ولن تبلوا العلا متفرقينا ، لن تصلوا إلى شيء وأنتم متفرقون ، هذا أمر مبتوت لا مجال للحديث فيه ، أو للنقاش ، الوحدة بين أطياف المسلمين كلهم ، وكلها ، الوحدة بين السنة والشيعة ، بين الصوفية والسلفية ، بين كل المسلمين على اختلاف مذاهبهم ، ونحن في هذا الكلام إنما نتحدث عمَّن دخل دائرة الإسلام بوضوح ، ودائرة الإسلام يدخلها كل من قال : آمنت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبالقرآن كتاباً ، وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم نبياً ورسولاً .
وأما الوسيلة الثانية فهي الجهاد ، والجهاد وسيلة ليست فردية ، وسيلة بيد ولي الأمر ، الجهاد ليست وسيلة فردية وإنما هي وسيلة جماعية ، تحت راية ، لا بد من راية ، ولا بد من دستور ، ولذلك قال أحد علمائنا السابقين : الجهاد فريضة دستورية ، حيث يكون دستور يكون الجهاد ، الجهاد فريضة جماعية ، فريضة من النظام العام وليست من النظام الخاص يمارسها أولياء الأمور ، ولعل بعضكم يقول : فإن قَصَّر أولياء الأمور فيها ؟ لا يجوز إلا أن تكون عن طريق أولياء الأمور ، وعلينا إن قصر أولياء الأمور فيها أن نكلمهم ، أن ندعوهم ، أن نسعى من أجل أن يمارسوا هذه الوسيلة ، أن نجتمع معاً ، أن نتوجه إليهم ، أن نواجههم بكلمة الحق أمامهم وبكل قوة ، ولكن لا ممارسة ، وقلت لكم وضربت مثالاً للقياس : أرأيتم إلى الحدود من الذي يطبقها ؟ الذي يطبقها ولي الأمر وهو المَعنِيُّ بها ولي الأمر ، فإن لم يطبقها ولي الأمر فهل يجوز للأفراد ، لأن الحدود من النظام العام ، فهل يجوز للأفراد إذا ما رأى إنسان ما منا سارقاً أن يقطع يده ؟! أو زانية مُحصَنة أن يرجمها ؟! أو زانياً غير محصن أن يجلده ؟! لا . نحتاج إلى تفاصيل في وسيلتين : في فقه الوحدة ، وفي فقه الجهاد ، وأسأل الله عز وجل أن لا يَدَعَ للفرقة إلى صفوفنا سبيلاً ، أن يوحد صفنا ، وأن يَلُمَّ شَعثَنا ، وأن يجعلنا من الذين يعون مهمتهم الإصلاحية لكي يقدموا أنفسهم إصلاحيين أمام المفسدين الآثمين ، ولن يكون الإصلاحيون منتصرين إلا إذا اتَّحدوا ، إلا إذا اجتمعوا ، إلا إذا أعلنوا إصلاحَهم إعلاناً صادقاً صحيحاً ثابتاً أمام المفسدين بكل أصنافهم ، وبكل أشكالهم ، وبكل تنوُّعهم .
يا رب أسألك أن توحد كلمة المسلمين ، أسألك أن توفق المسلمين لإصلاح دينهم بالتوثيق والتحقيق ، ولإصلاح دنياهم بالأمن والأمان ، ولإصلاح أخراهم بالنجاة من النار ، ودخول الجنة ، نعم من يسأل أنت ، ونعم النصير أنت ، أقول هذا القول وأستغفر الله .

التعليقات

شاركنا بتعليق