آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


أخبار صحـفيـة

   
الإفتاء و مستجدات العصر/ جريدة الجماهير

الإفتاء و مستجدات العصر/ جريدة الجماهير

تاريخ الإضافة: 2008/01/31 | عدد المشاهدات: 3687

نشرت جريدة "الجماهير" الصادرة في حلب بتاريخ: 31/1/2008 تقريراً عن الإفتاء، ومكانته في الشريعة الإسلامية، وعن أهم مراحله التاريخية بشكل عام، وفي حلب بشكل خاص... والتقت سماحةَ مفتي حلب الدكتور الشيخ محمود عكام ، سائلة إياه عن نظرته إلى الإفتاء وتحسين أدائه، وفيما يلي نص اللقاء:

 

إحداث هيئة عامة للإفتاء الديني والشرعي...

وقد التقينا بسماحة الدكتور محمود عكام مفتي حلب مستشار وزير الاوقاف ليحدثنا عن دار الإفتاء ونظرته في تحسين اداء الإفتاء فقال:‏

لم يكن للمفتي مكان خاص يجلس فيه إلا ما كان لمفتي دار العدل، فإنهم يجلسون للفتوى في دار العدل، أما باقي المفتين من العلماء كانوا يتصدون للفتوى في المساجد أو المدارس التي كانوا يقررون دروسهم فيها، ثم تركزت الفتوى في الخسروية، ثم في المدرسة الشعبانية، ثم المدرسة العثمانية، وعندما تولى الشيخ محمد بلانكو الإفتاء في حلب سنة: 1376، ونقل مقر الإفتاء إلى المبنى الذي كان مطبخاً للعثمانية، ويقع تجاه الباب الشرقي للمدرسة العثمانية، ثم نقل الشيخ محمد الحكيم دائرة الإفتاء والتدريس الديني إلى مقرها الحالي في تكية أبي الهدى الصيادي، الواقعة في محلة باب الأحمر شرقي قلعة حلب.‏

وعن سبل تطوير وتحسين أداء الإفتاء قال الدكتور عكام:

ينسجم أداء الإفتاء مع مستجدات العصر، ويتماشى مع متطلبات الحياة، والانعتاق من القلوبة الفكرية وجدلية الاجتهادات العقيمة.‏

إذا كنا نسعى إلى تحسين أداء الإفتاء في بلدنا، فما علينا إلا أن نؤطِّره في منحى المؤسساتية، لتكون الفتوى صادرة عن اختصاصات مُعمَّقة أولاً، وكذلك عن هيئة ذات كيان جماعي ثانياً، ومن هنا لا بد من إحداث مايلي:‏

أولاً: الهيئة العامة للإفتاء الديني والشرعي:‏

1- تسمى في القطر العربي السوري هيئة عامة للإفتاء الديني والبحث الشرعي، وينطبق عليها ما ينطبق على الهيئات العامة من قوانين إدارية ومالية.‏

2- ويسمى المسؤول الأول عنها: (رئيس الهيئة العامة للإفتاء الديني والبحث الشرعي، أو الأمين العام للهيئة العامة)‏.

3- وتتبع الهيئة من حيث الارتباط الإداري رئاسة مجلس الوزراء‏.

4- وتتألف الهيئة من رئيس، وثمانية أعضاء، ويسمى كل عضو مسؤولاً عن مكتب متخصص في مجال من مجالات الشريعة الإسلامية.‏

5- والمكاتب هي:‏

- مكتب شؤون العقيدة والأديان‏.

- مكتب البحث العلمي والمكتبات‏.

- مكتب المعاملات العامة‏.

- مكتب شؤون الدعوة والإعلام‏.

- مكتب الاحوال الشخصية‏.

- مكتب الفرق والمذاهب الإسلامية‏.

- مكتب الدراسات القرآنية والحديثية.‏

- مكتب شؤون العبادات‏.

6- وكل مكتب من المكاتب التخصصية المركزية قِوامه مدير مكتب، و مستشاران، ومقرر‏.

7- والهيئة العامة مقرها المركزي دمشق، ومبناها مستقل، وتضم بالإضافة إلى المكاتب مكتبة إسلامية عامة، وقاعة محاضرات، ومطبعة إن أمكن، تتبع مكتب الإعلام والدعوة لطباعة النشرات.

8- وتمثل الهيئة العامة للإفتاء الديني والبحث الشرعي القطر دينياً (إسلامياً)، وتتولى الإجابة على كل التساؤلات والاستفتاءات الواردة من الخارج: حكومات، ومؤسسات، ومنظمات، وكذلك من الوزارات في القطر، والمؤسسات، والمنظمات.‏

9- ولهذه الهيئة فروع في كل المحافظات، ويسمى كل فرع الهيئة في محافظة ما: (المكتب الفرعي للهيئة العامة للإفتاء الديني بحلب مثلاً)، وهكذا سائر المحافظات... وللمكتب الفرعي مدير وتتبعه ثمانية مكاتب فرعية تخصصية منبثقة عن مكاتب الهيئة العامة، وقوام المكتب الفرعي أيضاً مدير، ومستشاران، ومقرر، وللمكتب الفرعي مبنى خاص مستقل على غرار المكتب المركزي، وهناك مكاتب ارتباط وإحالة في المقر العام للهيئة العامة، وفي المكاتب الفرعية مهمتها استلام التساؤلات والاستفتاءات وتحويلها إلى المكاتب ذات الشأن، ومن ثم تسليمها لمرسليها بعد الإجابة عليها.‏

10- وتصدر الهيئة مجلة فصلية ترصد فيها كل نشاطاتها العلمية وبحوثها وفتاواها ونشاطات المكاتب الفرعية في كل المحافظات، وتغدو هذه بمثابة سجل يحفظ الحركة العلمية البحثية.‏

وللهيئة العامة (المكتب المركزي) اجتماعات دورية، وكذلك للمكاتب الفرعية كل مكتب على حِدة اجتماعات دورية، وهناك اجتماعات سنوية أو نصف سنوية لجميع أعضاء الهيئة العامة، المكتب المركزي، والمكاتب الفرعية رئيساً وأعضاء ومديرين ومستشارين ومقررين.‏

 

ثانياً: رابطة الهيئة العامة للإفتاء الديني والبحث الشرعي‏:

هذه الرابطة رافدة الهيئة العامة للإفتاء الديني والبحث الشرعي الوحيد من المتخصصين، وهذه الرابطة تنسب إليها كل المتخصصين في الشريعة الإسلامية على مختلف أقسامها، سواء أكانوا من حملة الشهادات الجامعية فما فوقها، أم من الباحثين الذين لا يحملون شهادات ولكنهم ذوو خبرة ومشهود لهم بالعلم والبحث.‏

ومن هؤلاء المنتسبين إلى الرابطة يتم انتخاب أعضاء الهيئة العامة للإفتاء الديني والبحث العلمي على مستوى المكاتب الفرعية، ومن ثم للمكتب المركزي وهكذا.‏

وللرابطة مقر عام في نفس مبنى الهيئة العامة في دمشق ومقرات فرعية في المكاتب الفرعية في المحافظات ويدفع المنتسب رسم انتساب رمزي سنوي ويعطى هوية.‏

ومن أجل المبادرة الفعلية والشروع ابتداء، يعين في البداية أعضاء الهيئة العامة للإفتاء الديني والبحث الشرعي تعييناً، ومن ثم (وبعد تكوين الرابطة) يتم انتخابهم تحت إشراف لجان مختصة منتدبة من وزارة الداخلية، ووزارة الإدارية المحلية.‏

لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا

 

 

 

 

 

التعليقات

شاركنا بتعليق