آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
مقومات السيادة

مقومات السيادة

تاريخ الإضافة: 2009/10/19 | عدد المشاهدات: 2849
فضيلة أستاذنا الأجَلّ: سمعت منكم مرة حديثاً عن السيادة ومقوّماتها، فهلا ذكرتموها لنا هنا ملخصة مركزة حتى تعم الفائدة، وشكراً.


  الإجـابة
الاثنين 19/10/2009 مقومات السيادة - يا سائلي - أي من أجل أن تتحلى بالسيادة بجدارة‏ عليك أن تكون وفق ما يلي:‏ 1- اجتنب محذورين: هما الكذب والظلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور" رواه البخاري. وهل يكون الفاجر سيداً ؟! وأما الظلم فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظلم، فإن الظلم ظلمات" رواه أبو داوود. وهل الظلمات تنتج سيداً ؟!‏ 2- وجانب سلوكيين مجانبة مطلقة: وهما: أ- التبعية العمياء القائمة على المصلحة الخاصة والمنفعة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا تكونوا إمَّعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنَّا، وان أساؤوا أسأنا" رواه الترمذي. ب- الإيذاء، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم" رواه الترمذي. وقال أيضا: "من آذى ذمياً فقد آذاني" رواه مسلم. 3- وتحقق بأمرين: وهما الحياء والعدل، والحياء هو الوجه المعنوي للحياة، وحياةٌ بلا حياء لا قيمة لها، والحياء جماع الفضائل والمكارم، وأما العدل فما قامت سيادة ولا قيادة إلا على عدل، والعدل إنصافٌ يبتدئ من نفسك وينتهي في أن تتصف مع مخلوقات غير الإنسان وحتى مع الجمادات. 4- وليكن عنوان علاقاتك مع كل الجهات على الإطلاق: الرحمة، والرحمة عطاء نافع برفق، وقد قال الله تعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك)، وقال صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" رواه البخاري. هذه هي مقومات السيادة، فمن أراد أن يكون سيداً فلينظر، ونسأل الله لجميع أبناء الوطن أن يتحققوا بذلك.

التعليقات

شاركنا بتعليق