بيان من مفتي حلب الدكتور الشيخ محمود عكام
وتتوالى وتتالى الجرائم المرتكبة من قبل الكيان المغتصب إسرائيل، فهو الذي لا يقف في إجرامه عند حدّ أو زمن أو موضوع، ينتهك الأعراض، ويقتل الأنفس، ويخّرب الأرض، ويقلع الشجر.
وها هو ذا الآن يتعرض للأماكن المقدسة بالاغتصاب فيعلن - زوراً وبهتاناً - ضمَّ الحرم الإبراهيمي، ومسجد بلال في الضفة الغربية إلى تراثه المزيف، وأين هذا الزعم المفترى من الصحة أو الصدقية أو الموضوعية ؟! وفلسطين كلها بأرضها وسمائها وجبالها وزيتونها وتينها ليس فيها - قديماً وحديثاً - ما يعبّر أو يدلّل أو يشير إلى شيء اسمه "تراث إسرائيل".
فيا ويحكِ أيتها المجرمة المفترية، ويا ويلَ حكام هذا الكيان الغاصب من غضبٍ آتٍ يجسده أبناء فلسطين وفصائل فلسطين وأطفال فلسطين، ويدعم هؤلاء جميعاً شعوب العالمين العربي والإسلامي مع حكام فيهما أبطال ميامين صادقين.
وها نحن أولاء هنا في سورية شعباً وحكومة وقائداً نعلن ولاءنا لأقصانا، ولبيت مقدسنا، ولكل فلسطيننا الغالية، ونؤكد على مشروعية مقاومة الكيان المغتصب الأثيم، ونصّر على دعم هذه المقاومة بكل ما نملك غير آبهين بالمتخاذلين والخانعين، ونناشد كل المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية وسائر الدول الغربية الأمريكية والأوربية من أجل اتخاذ موقف حاسم وحازم ورادع تجاه الكيان الصهيوني وأفعاله العدوانية والاعتدائية على القيم والإنسان والأرض والأديان.
ولا يسعنا - أخيراً - إلا أن نتوجه إلى كل الأحرار في الدنيا ليكونوا معاً في مواجهة الظلم والفساد والقهر والعدوان: ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل﴾ الأنفال: ٦٠.
الدكتور محمود عكام
مفتي حلب
16 ربيع الأول 1431
1 آذار 2010
التعليقات