آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
مناشدة لجعل رمضان فرصة للوحدة

مناشدة لجعل رمضان فرصة للوحدة

تاريخ الإضافة: 2010/08/26 | عدد المشاهدات: 245
سماحة الأستاذ الدكتور محمود: هلاّ ناشدتم الناس والمسلمين في وطننا من أجل أن يستغلوا رمضان فرصة لوحدتهم وتضامنهم ولك شكرنا وتقديرنا.


  الإجـابة
الخميس 26/8/2010 أخي أيها السائل الفاضل: ولنعمَ ما طلبته، وها أنذا أقول: رمضان يدعوكم للوحدة فاتحدوا، لقد قالوا قديماً وأكَّدوا حديثاً إن وحدة الإنسان مع الإنسان تتناسب قوة واطّراداً بقدر ما بين المتحدين من مشتركات، وهي تضعف لتصل إلى حد التلاشي إذا انحسرت المشتركات فإذا قلت وهنت. ويأتي رمضان ليرفع في عالم المحسوس والملموس من عدد المشتركات بين المسلمين فالصيام واحد وساعة الانطلاق فيه واحدة ولحظة الانتهاء منه واحدة.‏ وإذا تعاين مجتمع الصائمين ترى أفراده وكأنهم حالات متكررة ومتعددة لشدة ما بينهم من مشتركات بعضهم من بعض تعاوناً وتضامناً ومحبة وتآلفاً.‏ فسبحان من جمع في رمضان بين المسلمين ووحد وتبارك الذي كره لنا الفرقة وعليها توعد.‏ قال تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا) الأنفال 46... فعلام التنازع.‏ وهو سلوك غريب وشاذ لا تتحمله فرائض الإسلام كافة ولا سيما الصيام.‏ وهو داء وبيل ترفضه كل مبادئ الدين الحنيف ولا سيما المعاني التي جاء بها رمضان.‏ لقد أريتمونا أيها الصائمون قوة إرادتكم في توجيه الأجسام والأجساد فأرونا أيضاً قوتها في ميادين النفس فأجمعوا أمركم وتناسوا الغل والحسد والحقد فقد أفلح في رمضان من اتحد.‏ ولن ينفع الجسم عناية مقتصرة فيه وعليه، لا تصحبها مثلها للنفس والقلب لأن الإنسان بروحه وقلبه أولاً وآخراً.‏ أقبل على النفس واستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم إنسان‏ ورسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: "إنما الأعمال بالنيات".‏ ويقول صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه". فاللهم وفقنا لرعاية أجسادنا وقلوبنا وأنفسنا وكل ما يكوننا.‏

التعليقات

شاركنا بتعليق