آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
مشروعية السعي بين الصفا والمروة

مشروعية السعي بين الصفا والمروة

تاريخ الإضافة: 2010/10/18 | عدد المشاهدات: 423
فضيلة الشيخ الجليل: حدثنا من فضلك عن أصل مشروعية السعي بين الصفا والمروة في الحج، وجزاكم الله خيراً، ودمتم ذخراً.


  الإجـابة
الاثنين 18/10/2010 أصل المشروعية - أخي السائل - ما ورد في البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء إبراهيم عليه السلام بهاجر وبابنها إسماعيل عليه السلام وهي ترضعه حتى وضعهما عند البيت عند دوحة فوق زمزم، فوضعهما تحتها، وليس بمكة يومئذ من أحد، وليس بها ماء، ووضع عندهما جراباً فيه تمر – كيساً - وسقاء فيه ماء ثم قضى إبراهيم منطلقاً - أي عاد راجعاً - فتبعته أم إسماعيل فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس به أنيس ولا شيء ؟ فقالت له ذلك مراراً فجعل لا يلتفت إليها، فقالت: آلله أمرك بهذا ؟ قال: نعم. قالت: إذن لا يضيعنا. فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية - مدخل المرتفع - حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا رافعاً يديه: (ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون). وقعدت أم إسماعيل تحت الدَّوحة ووضعت ابنها إلى جنبها وعلقت شنها تشرب منه وترضع ابنها حتى فني ما في شنّها، فانقطع درّها – حليبها - واشتد جوع ابنها حتى نظرت إليه يتشحّط، فانطلقت كراهية أن تنظر إليه، فقامت على "الصفا" ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً ؟ فلم ترَ أحداً فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سَعت سعيَ إنسان مجهود، حتى جاوزت الوادي ثم أتت "المروة" فقامت عليها ونظرت هل ترى أحداً ؟ فلم تر أحداً فظلت ذلك سبع مرات، قال ابن عباس رضي الله عنهما قال النبي: (فلذلك سعى الناس بينهما) البخاري. ثم شاء الله ففجَّر زمزم من تحت أقدام هذا الرضيع إسماعيل عليه السلام.‏ فاللهم اجعلنا من المستسلمين لأحكامك بأمانة ووفاء وإخلاص.‏

التعليقات

شاركنا بتعليق