فضيلة الشيخ:
نرجو من مقامكم حديثاً عن التكافل الاجتماعي الذي بات ضرورة. وشكراً.
الإجـابة
الأحد 17/7/2011
التكافل الاجتماعي: أن يكون آحاد الشعب في كفالة جماعتهم, وأن يكون كلّ قادر أو ذي سلطان كفيلاً لمجتمعه يمده بالخير.
وصفات المجتمع المتكافل: أن الفرص متاحة لجميع أفراده في تحقيق الآمال الطّموحة في ظلال المعاني الخيرة التي تحكم الدولة, وأن العدالة مبسوطة لتحقيق طمأنينة الفرد والجماعة, وأن الأموال مبذولة ليتمكن الجميع من التعاون على النهضة باقتصاد الأمة, وأن التعليم للجميع.
أما الأدلة الشرعية للتكافل الاجتماعي:
1- قال تعالى: (إنما المؤمنون إخوة) وتقرير الإخاء بين المؤمنين يعني التضامن بينهم والتعاون.
2- وقال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى).
3- وقال صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً" متفق عليه.
4- وقال أيضاً: "مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" متفق عليه.
5- وقال أيضاً: "من كان عنده فضل ظهر فليعُد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له" رواه مسلم.
فليسعَ أبناء مجتمعنا إلى التحقق بالتكافل فإنهم إن فعلوا ذلك أرضوا ربهم وأدّوا رسالتهم الإنسانية. فهيا يا أبناء وطني إلى التعاون والتكافل والتضامن في مواجهة التفرقة والتشاحن والبغضاء والتآمر, ولنتجاوز كل الصّغائر, لأن المجتمع الذي ننشده مجتمع لا حقد فيه ولا ضغينة ولا محسوبية ولا قمع ولا غدر ولا تفاضل إلا بالعمل الصالح.
التعليقات