أيها الإنسان أين أنت من أخيك الإنسان ؟!
أيها الإنسان الغنيّ أين أنت من أخيك الإنسان الفقير ؟!
أيها الإنسان الصحيح: أين أنت من أخيك الإنسان المريض ؟!
أيها الإنسان الشَّبعان: أين أنت من أخيك الإنسان الجائع ؟!
أيها الإنسان القويّ: أين أنت من أخيك الإنسان الضعيف ؟!
أيها الإنسان القادر: أين أنت من أخيك الإنسان العاجز ؟!
أيها الإنسان السَّعيد: أين أنت من أخيك الإنسان التعيس ؟!
أيها الإنسان المستقرّ: أين أنت من أخيك الإنسان المضطرب ؟!
أيها الإنسان الآمن: أين أنت من أخيك الإنسان الخائف ؟!
أيها الإنسان الكبير: أين أنت من أخيك الصغير ؟!
أيها الإنسان العاقل: أين أنت من أخيك الإنسان الذاهب عقلُه ؟!
أيها الإنسان (الظّالم):
ما جوابك إن أُتيح للمظلوم أن يسألك ؟ بأيّ ذريعةٍ ظلمته ؟ وبأيِّ سبب ؟ وبأيّ مبرر ؟ وبأيّ مسوّغ ؟
أيها الإنسان: لقد آن الأوان أن تدرك أَنْ إنسانيتك ناقصة بل إنها في بعض الأحايين معدومة إن بقيت على حال لا ترضى عنها إنسانيتك ذاتها. واعلم علمَ اليقين أنَّ ثوب الإنسانية الحقَّة لن يليق بك ولك إلا إِنْ عدلت وعرفت وعاونت وأعنت وأعطيت وأنصفت وبذلت وأحببت و... فهل إلى هذا التحقق من سبيل ؟!
كلي أمل، فهيّا وإنا لتوبةٍ إنسانية صادقة من إنساننا اليوم في مجال "الخير" لمنتظرون.
9/2/2014
د. محمود عكام
التعليقات