آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


تعـــليقـــــات

   
العلامة البوطي حيٌّ عند الحي الباقي وفي قلوبنا

العلامة البوطي حيٌّ عند الحي الباقي وفي قلوبنا

تاريخ الإضافة: 2014/03/21 | عدد المشاهدات: 2808

في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادك أقول:

سيذكرني قومي إذا جدَّ جدُّهم                          وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر

إي والله فالبوطي بدر علماء الشام الأجلاء الأوفياء.

فيا أيها الشهيد الوطني الغيور على دينك وأهلك وبلدك: ها نحن أولاء بعدك بقبسٍ من شعاع أفكارك وعلومك، ونقدِّم ما نقبس زاداً نافعاً للماس، ونقول عن ذا الزاد: صُنع في رحاب البوطي، وما أروعه من رحاب ينتج الفهم النبيل والفقه الرشيد والقول السديد.

ولقد أحسنت وأجَدتَ يا سيدي يوم ناديت الأمة بوفاء وإخلاص: أن تجلببي بجلباب العبودية المَرْضيَّة لحضرة بارينا جلَّ شأنه، وتابعتَ القول: فإن حقيقة العبودية أقوى وأرقى حقيقة أَوْدعها المولى عز وجل في الإنسان فكان على أساسها في أحسن تقويم، وكان – أيضاً – الخليفة العبد.

فاسمح لنا وأنت حيث أنت في مقعد الصدق: أن نؤكد هذا النداء، فلا والله ما أفلحت الأمة إلا بتوحيدٍ صافٍ، وعبادة خالصة، وعمل صالح وقول سديد، ومخالقةِ الناس بخلق حسن، ولا والله ما سعدتَ إلا باتباع ٍ واعٍ للأسوة العظمى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكل ذلك مغروس في تربة (الرحمة).

سيدي يا أستاذ الأساتيذ في عصرنا: سنذكرك دائماً، أما أنا فأناجيك:

يا معلمي الوفي ومرجعي في سلفية رشيدة وصوفية حميدة وشفافية سعيدة: طبت حياً وشهيداً. وها هي ذي سورية الغالية وطنك الذي أحببته وأحبَّك، وأعطاك ومنحك فوفيته دمك الطاهر، تقول: لقد أفردت للبوطي البارِّ في سجلّي الناصح صفحة كاملة ذهبية بعنوان: بررتني يا بوطي أيها السعيد، فاللهم اجزهِ عني كل خير ومكرمة وإحسان، يا كريم يا رحمن.

حلب الصابرة 21/آذار/ 2014

المحبّ تلميذك: محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق