بمناسبة قيام حكام النظام السعودي بمنع السوريين من الحج للسنة الرابعة على التوالي أصدر الدكتور الشيخ محمود عكام مفتي حلب بياناً فنّد فيه مدى الوزر والضلال الواقعين في وِحاله وابتعادهم عن تعاليم الدين الحنيف، حيث قال مخاطباً إياهم:

أين الدِّين والضَّمير والشهامة والنخوة وأنتم تمنعون السوريين من الحج للسنة الرابعة على التوالي ؟! فإن أردتم حكم الشريعة في ذلك: فالحرمة والإثم والذنب، وأما حكم الضمير فقد وقعتم في فخِّ الانعتاق من رتق الإنسانية حيث لا ضمير يؤنِّب، ولا ضمير يعذّب، فإن تحدثنا عن الشهامة والنخوة فهيهات أن تكونوا يوماً قد قاربتم مضاربهما وميادينهما.

وأضاف الدكتور عكام في بيانه: توبوا يا هؤلاء ولا تلعبوا بالدِّين لحساب سياسةٍ ليست بالنظيفة، توبوا ولا تكونوا من الذين يصدُّون عن سبيل الله والمسجد الحرام، قال تعالى: (إن الذين كفروا ويصدُّون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحادٍ بظلمٍ نذقه من عذاب أليم).

وتابع البيان:

ما الذي ستقولونه لربكم غداً إذ يسألكم عن سبب منعكم وصدّكم السوريين الشرفاء ؟! هل ستجيبون بأن أمر المنع جاءكم من الصهيونية أو الغرب المتصهين فأطعتم وسمعتم على حساب كرامة تدَّعونها، ودين تُظِهرون أنكم من حماته ورعاته ؟

واختتم الدكتور عكام: إنها تذكرةٌ لمن شاء منكم، فليتذكر قبل فواتِ أوان ومضيِّ فرصة، والله غفورٌ لمن تاب وصدق وأحسن ، والشعب السوري يتخلَّق بأخلاق الله: (فأما من أعطى واتقى. وصدَّق بالحسنى. فسنيسِّره لليسرى. وأما مَن بخل واستغنى. وكذَّب بالحسنى. فسنيسره للعسرى. وما يغني عنه ماله إذا تردَّى) نعم ما يغني عنه ماله أو نفطه أو .. أو .. أو .. إذا كان مفسداً فاسداً ؟!!

6 ذو الحجة 1436

20 أيلول 2015

د. محمود عكام