يا أيها السوريون أما آن الأوان من أجل أن ترحموا سورية: أطفالَها، حرائرَها، تاريخَها، عراقَتها – أصالتها - حضارتَها، أبرياءَها، أرضَها، جبالَها، بحارَها، أنهارَها، فقد بكى كل هؤلاء حتى النحيب، فهل - يا سوريون - من مجيب ؟!
لا تكرار في الدعوة إلى السلام والوئام، ولا مللَ فكل كلمة - تصدر عن الغيارى - تحمل هذا النداء كلمة مستقلة عن أختها وإن كانت تحمل ذات الحروف، فالكلمات - هنا - مواجع، والمواجع متجدِّدة وإن كان مصدرها واحداً وزمانها واحداً، وكل - آه - تخرج تختلف عما سبقها من آهات:
قيثارتي ملئت بأنَّات الجوى لا بد للمكبوتِ من فيضان
والفيضُ والفيضانُ صرخات ملؤها: انتهينا... انتهينا... عودوا - جميعاً - إلى ضمائركم أو إلى بقاياها.
يا رب: سلِّم ما بقي من سورية، وسلِّم لها الشرفاء الأوفياء.
يا ربّ: لا تحرمنا بركة "العَودِ الأحمد" لسورية فنكون أفضل وأبهى وآمن، ويكون أبناؤها أبرّ وأوفى.
يا رب: تعلَمُ ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك، إنك أهل التقوى والمغفرة والرحمة والعطاء والمنح و... يا رب العالمين.
حلب الخير
19 صفر 1437
24 تشرين الثاني 2015
محمود عكام
التعليقات