آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
هل إلى عالَمٍ بلا أحقادٍ من سبيل ؟!

هل إلى عالَمٍ بلا أحقادٍ من سبيل ؟!

تاريخ الإضافة: 2015/12/03 | عدد المشاهدات: 1346

أيها الحاقدون، أيها المحرِّضون على الأحقاد، أيها الزارعون الأحقاد في قلوبكم وقلوب الآخرين، يا هؤلاء جميعاً: استيقظوا وأفيقوا، فكفانا كفانا ما قد حلَّ بنا من كوارث ونكبات وآهات نتيجة هاتيك الأحقاد.

لقد سَفَكَت أحقادُنا دماءَنا، وحقنت دماءَ أعدائنا، وها هي ذي أحقادنا تحوِّلنا إلى أعداء فيما بيننا، وتجعل من أعداء الإنسانية الفعليين أسياداً علينا جميعاً.

يا أيها الإنسان الصادق مع إنسانيته الوفيّ معها: الحقد غريبٌ عنك، ولا يمتُّ إليك بل هو عدوٌ لصفائك ونقائك وفطرتك!! فكيف - إذاً - تبنّيته وأحللته في جوانحك وأسكنته قلبك.

دعِ الحقد يا إنسان وكن إنساناً بجدارة.

اهجر الشنآن يا إنسان وتحقق بالألفة بأمانة.

اهرب من البغضاء يا إنسان واسعَ للمحبة الشاملة بوفاء، فكلنا ينادي: نريد عالماً ذا بيئة نظيفة مادة ومعنى، ليس فيها ملوِّثات مادية، ولا ملوِّثات معنوية، وأفظع تلك الملوثات: الحقد والكراهية والبغضاء والشنآن والظلم والقهر والعدوان، فهل إلى عالم بلا هذه الملوِّثات من سبيل ؟!! وإنا لمنتظرون.

حلب المحبة

21 صفر 1437

3 كانون الأول 2015

د. محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق