أَعتقدُ جازماً أنَّ الأوانَ قد آنَ من أجل عودةِ حلب إلى بعضها فتكونَ حلب الواحدة، حلب العامرة بأهلها جميعاً دون استثناء، فماذا يا أيها الحلبيُّون تنتظرون ؟!
هيَّا نلتقي في السَّاحات العامة ونحن نرفع راية الحوار والكلمة النَّاصحة الواعية، ونقول: وداعاً – وإلى الأبد – للدِّماء والسلاح والتنازع، وداعاً للفساد والمحسوبيَّات والعداوات والقهر والتنكيل، ومرحباً بالحبِّ والتعاون والحرية.
يا أبناء حلب: لو نفع السِّلاح لنفع فيما مرَّ من أيامٍ وسنوات، لكنه – وأيم الحق – أساء وآذى، وما نفعَ إلا أعداءَنا الذين نجحوا في زرع العداوة فيما بيننا، فسَادُوا وما هم لذلك من أهل، لكنَّهم فرَّقوا فسادوا، وسيادتهم تلك سيادة خُبثٍ ولؤم، أما سيادتنا القائمة على الرحمة والحب إن تحققنا بذلك – فسيادة طيب وكرم ومجد.
اللهَ الله في حلب يا أبناءها: كَفْكِفُوا دموعها وبَلسِمُوا جراحها، فاللهم وفّق أبناء حلب، وردَّهم إلى حلب الأمان ردَّاً جميلاً.
حلب
23 ذو الحجة 1437
25 أيلول 2016
محمود عكام
التعليقات